وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، استهلك العالم 96.92 مليون برميل نفط يوميا عام 2016، في حين استأثرت الدول العشر الأولى بنسبة 60% من إجمالي الاستهلاك العالمي.
وبما أن معدّل سعر خام برنت اليوم يبلغ ستين دولارا للبرميل الواحد، فإن قيمة استهلاك النفط عالميا بلغت حوالي 5.8 مليارات دولار في اليوم.
في تقريرها -الذي نشره موقع “أويل برايس” الأميركي المختص بمجال الطاقة- تطرّقت الكاتبة جوليان غايغر إلى كميات النفط الخام المستهلكة عالميا.
كبار المستهلكين
تشير التقديرات إلى أن أكبر ثلاث دول مستهلكة للنفط هي:
– الولايات المتحدة بنسبة 20%.
– الصين بنسبة 13%.
– الهند بنسبة 5%.
وهذه الدول الثلاث تهيمن على أكثر من ثلث الاستهلاك العالمي.
في المقابل، تحتل السعودية وروسيا المرتبتين الخامسة والسادسة على التوالي في الاستهلاك العالمي، رغم أنهما من أكبر الدول المنتجة للنفط.
هذه الأرقام مجرد معدلات يومية لعام 2016 استنادا لبيانات قدّمتها إدارة معلومات الطاقة الأميركية. أما اليوم فيصل استهلاك النفط يوميا مئة مليون برميل أو أكثر.
ووفقا للمراجعة الإحصائية لقطاع الطاقة العالمية -التي أصدرتها شركة بريتيش بتروليوم البريطانية- اتخذ استهلاك النفط الخام نسقا متسارعا منذ عقود.
تطور الاستهلاك
كان الاستهلاك العالمي للنفط يقدّر بحوالي أربعين مليون برميل يوميا عام 1969، ليبلغ 36.4 مليارا سنة 2018، وهو ما يعادل 2.2 تريليون دولار من استهلاك النفط في عام واحد.
ويقدر إجمالي استهلاك النفط العالمي بين عامي 1950 و2018 بنحو 1.457 تريليون برميل.
وبين عامي 2008 و2018 فقط استهلك العالم 371.2 مليار برميل إضافية.
وقد بلغ إنتاج النفط العالمي خلال الفترة بين عام 1950 و1969 ما يعادل 151.4 مليار برميل.
عام 1950 بلغ الإنتاج 3.8 مليارات برميل، وأي ما يعادل عشرة ملايين برميل في اليوم.
ولمقارنة هذا الرقم بمعدلات الإنتاج الحالية، فإن كلا من الولايات المتحدة والسعودية وروسيا تنتج أكثر من ذلك بكثير.
ما قبل عام 1950
لسوء الحظ، كانت الأساليب المعتمدة لحفظ السجلات غير حديثة وأقل فاعلية مقارنة بالطرق المستخدمة اليوم.
في الماضي، لم تحتفظ كل الدول المنتجة للنفط بسجلات تشير لكميات النفط التي كانت تضخها، كما هو الحال مع الدول التي لم تحتفظ بسجلات حول كميات النفط المستهلكة، وهذا ما جعل التقديرات المتعلّقة بالاستهلاك العالمي قبل عام 1950 متباينة بشكل كبير.
الطلب العالمي
من المقرر أن يشهد نمو الطلب على النفط تباطؤا خلال السنوات القادمة، ولكن هذا لا يعني عدم وجود زيادة في الطلب العالمي.
ففي الوقت الذي يستهلك فيه العالم مئة مليون برميل يوميًا في الوقت الحالي، من المتوقع أن ينمو استهلاك النفط، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، بمعدل 1.1 مليون عام 2019، ومن المتوقع أن يصل النمو العام القادم إلى 1.4 مليون.
ومع ذلك غالبا ما يقع تعديل التوقعات المتعلقة بنمو الطلب، حيث تكهن المحللون بتراجع الطلب على النفط جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
الاستهلاك عام 2040
قدرت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) نمو الطلب بـ 7.3 ملايين برميل يوميا بين عامي 2019-2023، وخلال عامي 2019-2040 سيبلغ الطلب 14.5 مليونا. وهذا يعني أنه بحلول عام 2040، سيستهلك العالم حوالي 42 مليار برميل سنويا.
ولمقارنة ذلك بالكميات المتبقية من احتياطي النفط بدءا من 2018، فقد تبقى للعالم 1.497 تريليون برميل حيث تملك الدول الأعضاء بأوبك حوالي 79.4% من احتياطي النفط، من بينها 64.5% بمنطقة الشرق الأوسط.
وتملك فنزويلا وإيران اللتان تعانيان من عقوبات اقتصادية 30% من احتياطي أوبك، في حين تمتلك كل من نيجيريا وليبيا اللتان تعانيان من مخاطر أمنية أعاقت عمليات الإنتاج نسبة 5% من هذا الاحتياطي، مما يعني عدم استغلال 35% من كميات النفط الخام.
وبينما تمتلك أوبك حصة الأسد من النفط العالمي طوال العقد القادم، ستكون أغلب إمدادات النفط الجديدة حتما مصدرها الولايات المتحدة.
المصدر : مواقع إلكترونية