قال عباس عراقجي المساعد السياسي لوزير الخارجية الإيراني إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أظهر مرونة بشأن الإعفاءات النفطية لإيران خلال لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش قمة الدول السبع قبل أسبوع.
وأضاف عراقجي -في تصريح إذاعي- أن الولايات المتحدة فشلت في تنفيذ سياسة الضغط الأقصى على إيران، وباتت وحيدة في توجهاتها بشأن طهران والاتفاق النووي، وأن المفاوضات مع الدول الأوروبية للوصول إلى نقاط مشتركة، واتفاق يتيح لإيران أن تبيع نفطها وتستفيد من عائداتها المالية؛ لن تكون سهلة.
ولم يورد المسؤول الإيراني أي تفاصيل عن هذه المرونة الأميركية تجاه مبيعات النفط الإيرانية، كما لم تصدر تعليقات من باريس أو واشنطن.
وأشارت وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن ترامب أبدى مرونة تجاه مقترح فرنسا يقضي بمنح إيران خط تمويل لمساعدتها على ضمان استقرار اقتصادها.
من جهتها، قالت الرئاسة الإيرانية إن الرئيس حسن روحاني أكد في اتصال مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون مواصلة تقليص الالتزامات بالاتفاق النووي ما لم تلتزم باقي الأطراف.
وأشار روحاني لماكرون إلى أن هدف المفاوضات مع الأوروبيين حفظ الاتفاق النووي وضمان أمن الملاحة بالخليج ومضيق هرمز، مضيفا أن وقف كافة أشكال العقوبات على إيران سيشكل أرضية لأي مفاوضات مقبلة.
ومنذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار 2018، أعادت إدارة ترامب العقوبات الاقتصادية على طهران، بما فيها تلك الرامية إلى تشديد الخناق على شريانها الاقتصادي المتمثل في صادرات النفط؛ لدفع القيادة الإيرانية إلى إعادة التفاوض على اتفاق نووي جديد.
عرض ماكرون
وسبق للرئيس الأميركي أن قال قبل أسبوع خلال اجتماع مع نظيره الفرنسي قبيل انطلاق قمة السبع؛ إنه لا يريد حربا مع إيران، بل يريد اتفاقا. في حين عرض عليه ماكرون خيار السماح لطهران ببيع جزء من نفطها لفترة محددة مقابل عدم تخصيب اليورانيوم.
وقال ماكرون “إذا تمكنت إيران غدا من الحصول على السلاح النووي سنكون معنيين مباشرة بذلك، وكل الشرق الأوسط سيشتعل”. وكانت مصادر في الإليزيه تحدثت عن نقاط التقاء أو تقارب في وجهات النظر بين الرئيسين الفرنسي والأميركي بشأن الملف الإيراني.
وكان الرئيس الأميركي عرض إجراء محادثات مع إيران، لكن الأخيرة تقول إنه ينبغي رفع العقوبات الأميركية عنها أولا قبل إجراء تلك المحادثات.
المصدر : وكالات,الجزيرة