أعربت الأمم المتحدة اليوم عن قلقها إزاء نقل 1600 نازح داخل العراق في إطار سعي السلطات لإغلاق المخيمات بشكل عاجل، الأمر الذي أثار مخاوف الجماعات التي تدافع عن حقوق الإنسان.
وقالت مارتا رويدس منسقة المنظمة للشؤون الإنسانية بالعراق “أشعر بقلق إزاء الافتقار إلى التنظيم والتواصل الجيد مع المجتمعات المتضررة والشركاء بالمجال الإنساني”.
وأضافت “مع الاعتراف برغبة حكومة العراق المعلنة للنازحين في العودة إلى ديارهم في أقرب فرصة ممكنة، يجب أن تتم جميع عمليات العودة ضمن الأطر المتفق عليها مع إيلاء الاعتبار الواجب للمبادئ الإنسانية”.
وقررت السلطات خلال الأيام الأخيرة إعادة النازحين من محافظ نينوى (شمال) إلى محافظاتهم الأصلية في كركوك وصلاح الدين والأنبار الواقعة وسط وغرب البلاد.
وجرت العملية -حسب الأمم المتحدة- دون سابق إنذار أو تخطيط واضح، وتمت إعادة نحو ثلاثمئة أسرة (أي ما يقدر بنحو 1600 شخص) من مخيمات حمام العليل والسلامية ونمرود في نينوى إلى مناطقهم الأصلية.
ورأت الأمم المتحدة أن عملية النقل اتسمت بنقص تبادل المعلومات والتنسيق بين السلطات بمحافظتي نينوى والأنبار، رغم المخاوف الأمنية التي أبداها النازحون.
وأفادت التقارير أنهم تلقوا مكالمات هاتفية من مناطقهم الأصلية تحذرهم من العودة.
وتعرض مخيم بساتين الشيوخ بمحافظة صلاح الدين في الساعات الأولى من الأحد إلى هجوم بثلاث قنابل يدوية من خارج محيطه لم تسفر عن أضرار.
كما لم يحصل النازحون بالأنبار على التصاريح الأمنية التي تمكنهم من اجتياز حواجز التفتيش.
وطالبت الأمم المتحدة بالتنسيق بين سلطات المحافظات والجهات الفاعلة بالمجال الإنساني لضمان التخطيط الملائم لعمليات العودة المنظمة والطوعية والآمنة.
المصدر : الفرنسية