ألغت شركة الخطوط الجوية البريطانية اليوم الإثنين جميع رحلاتها تقريبا نتيجة إضراب مستمر لطياريها لمدة 48 ساعة بسبب الأجور.
وألغت الشركة، وهي جزء من المجموعة الإسبانية البريطانية “إنترناشيونال إيرلاينز غروب” (آي أي جي)، 1700 رحلة من وإلى مطاري هيثرو وجاتويك في لندن اليوم الاثنين وغدا الثلاثاء، قبل الإضراب الذي ينظمه اتحاد طياري الخطوط الجوية البريطانية، وهو أول إضراب على الإطلاق لطياري الشركة.
وقالت الشركة في بيان “ليس لدينا خيار آخر سوى إلغاء نحو 100% من رحلاتنا”.
وأوضحت أنها اضطرت لاتخاذ هذا الإجراء في غياب أي معلومات من نقابة الطيارين (هيئة الطيارين البريطانيين) بشأن عدد المشاركين في الإضراب.
وعبر المدير التنفيذي للشركة أليكس كروز لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أسفه للإجراءات التي اتخذها اتحاد الطيارين.
وقال “هذا بكل تأكيد هدف ذاتي، سيؤدي لمعاقبة العملاء ومعاقبة علامتنا التجارية وبقية الزملاء”.
وانخفضت أسهم “آي أي جي” أكثر من 2% في بداية التعاملات اليوم.
وعرضت الشركة زيادة 11.5% في مرتبات الطيارين على مدى ثلاث سنوات، وهو ما قالت إنه سيرفع دخل أعلى طياريها أجرا من 167 ألف جنيه إسترليني (205 آلاف دولار)، إلى جانب بدلات قيمتها 16000 ألف جنيه إسترليني، لأكثر قليلا من 200 ألف. ويبلغ متوسط دخل طياري الشركة نحو 90 ألف جنيه إسترليني سنويا.
ويطالب اتحاد الطيارين بأن تشمل حزمة الأجور حصة من الأرباح. وقال برايان ستروتون الأمين العام لاتحاد طياري الخطوط الجوية البريطانية لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية “تعيش الخطوط الجوية البريطانية أوقاتا طيبة، نريد المشاركة في هذه الأرباح كما اشتركنا في الألم في الأوقات الصعبة”.
وكان 93% من طياري الشركة الأعضاء في النقابة، أي نحو أربعة آلاف طيار، صوتوا مع تنظيم الإضراب.
من جانبها، عرضت الشركة على الركاب المتضررين استرداد ثمن التذاكر أو إعادة جدولة رحلاتهم بموعد آخر.
وقدرت الشركة بأن الإضراب سيؤثر في 195 ألف راكب (100 ألف راكب في اليوم تقريبا).
وتُسيّر الخطوط الجوية البريطانية نحو 850 رحلة جوية يوميا، مما يعني أن قرار إلغاء الرحلات سيؤثر على أعداد كبيرة للغاية من المسافرين.
وذكرت رابطة طياري شركات الطيران البريطانية أن تكلفة يوم إضراب تقدر بنحو 40 مليون جنيه إسترليني (49 مليون دولار).
وكان هيثرو -أحد أكبر مطارات العالم- صباح الاثنين بعيدا عن الحركة التي يشهدها عادة في بداية الأسبوع. وكان المبنى الخامس الذي تستخدمه “بريتش إيرويز” عادة لم يشده أي حركة في مقاهيه أو صفوف سيارات الأجرة المتوقفة في غياب الركاب.
في المقابل، لن يتأثر مطار حي الأعمال (لندن سيتي إيربورت) الذي يفضله رجال الأعمال، لأن رحلاته يديرها أحد فروع “بريتش إيرويز”.
المصدر : وكالات