دبي ـ بعد نحو شهرين من اعتراضها من قبل الحرس الثوري الإيراني وإجبارها على البقاء في ميناء بندر عباس، أفرجت إيران عن ناقلة النفط البريطانية “ستينا إمبيرو”.
وأظهرت بيانات “ريفينيتيف” لتعقب حركة السفن أن الناقلة التي ترفع علم بريطانيا واحتجزها الحرس الثوري الإيراني في يوليو بدأت التحرك وغادرت ميناء بندر عباس، الجمعة.
واحتجز الحرس الثوري الناقلة في مضيق هرمز في 19 يوليو الماضي، بدعوى ارتكابها انتهاكات للقواعد البحرية بعد أسبوعين من احتجاز بريطانيا ناقلة إيرانية قبالة جبل طارق.
وتم إطلاق الناقلة الإيرانية في أغسطس الماضي.
وأظهرت بيانات تعقب حركة السفن أن الناقلة حددت ميناء راشد في دبي وجهة جديدة لها على بعد قرابة 250 كيلومترا. وبالسرعة العادية تصل الناقلة خلال نصف يوم.
وقال متحدث باسم شركة ستينا بالك السويدية المالكة للناقلة ستينا إمبيرو في رسالة نصية الجمعة إن الناقلة تستعد للمغادرة.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد أعلنت الأربعاء إلغاء أمر احتجاز الناقلة، لكنها أضافت أن تحقيقا بشأن السفينة لا يزال مستمرا.
وقالت ستينا بالك في وقت لاحق من ذلك اليوم إن الشركة لا تتفاوض مع طهران وليس لديها علم بأي اتهامات رسمية موجهة للشركة أو لطاقم السفينة.
وأفرجت إيران أفرجت في وقت سابق عن سبعة من أفراد الطاقم البالغ عددهم 23.
وجاء الإفراج عن الناقلة قبل يوم من اجتماع متوقع بين رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الإيراني حسن روحاني على هامش لقاءات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
يذكر أن حدة التوتر في الخليج تصاعدت منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي الإيراني في مايو 2018، وأعقبه فرض عقوبات أميركية قاسية على طهران.
وزاد التوتر هذا الصيف مع الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط في الخليج، نسبت إلى إيران.
العرب