قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن بلاده لن تتفاوض بشأن برنامجها النووي مع الولايات المتحدة، إلا إذا حافظت واشنطن على التزاماتها في الاتفاق الحالي.
ورفض ظريف في حوار أجرته معه قناة “أن بي سي” الأميركية الحديث عن تفاوض على اتفاق جديد، لأن ذلك سيضيع على إيران سنتين على الأقل من المفاوضات، حسب قوله.
وقال “لقد جعل (ترامب) الأمر صعبا للغاية، لأنه قال إن الإدارة السابقة هي من أبرمت معنا الاتفاق. والحقيقة أنه كان قرار مجلس الأمن. لكنه قال ببساطة إنه كان قرار الإدارة السابقة”.
وتابع ظريف “إذا كنت سأبدأ التفاوض مع الإدارة الحالية سيستغرق الأمر سنتين على أقل تقدير. (بل) هذه المرة، سيستغرق الأمر فترة أطول لأننا نعرف كيف تتصرف الولايات المتحدة. ولنفترض أن الرئيس ترامب أعيد انتخابه، في غضون سنتين، فلم يتبق سوى ثلاث سنوات في ولايته الثانية. هل سنضيع سنتين من المفاوضات”.
وردا على سؤال عما إذا كان تفاوض إيران المشروط ممكنا مع إدارة ترامب، قال ظريف إنه لن يكون بشأن اتفاق جديد، وإن هذه الإدارة مطالبة بأن تظهر احتراما لما وقعت عليه سابقا فـ”ما لم يظهروا احترامهم لما وقعوا عليه، لن يكون هنالك شيء نتفاوض عليه، لأن لهم سابقة سيئة. أنت تعيد التفاوض بشأن قضية سبق التفاوض عليها مع تلك الإدارة، ليست هناك نهاية لهذا، يمكنهم أن يعودوا إليك غدا من الإدارة نفسها، ويقولون لك إن هذا الاتفاق لم يكن كافيا”.
بدوره، حث وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنغنه أمس الأحد صناعة النفط على التأهب لمواجهة هجمات عسكرية أو إلكترونية، وسط تصاعد للتوتر بين إيران والولايات المتحدة في منطقة الخليج.
وقالت تقارير لوسائل إعلام أميركية إن واشنطن تبحث احتمال شن هجمات إلكترونية على إيران بعد أن تعرضت منشأتان نفطيتان سعوديتان لهجمات في 14 سبتمبر/أيلول، حمّل مسؤولون أميركيون إيران المسؤولية عنها في حين نفت طهران أي ضلوع لها فيها.
وأفادت تقارير جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي بتعرض بعض الشركات الإيرانية العاملة في مجال البتروكيماويات ومجالات أخرى لهجوم عبر الإنترنت يوم 21 سبتمبر/أيلول، رغم نفي هيئة رسمية مسؤولة عن الأمن الإلكتروني “نجاح” هذا الهجوم.
في سياق متصل، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن سياسة استرضاء إيران غذت سلوكها العدائي، وأضاف -ضمن مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”- أن تاريخ إيران خلال الأربعين سنة الماضية كان تاريخا عدوانيا، وأنها دولة لا تؤمن بسيادة الدول الأخرى.
واعتبر الجبير أن الخطوة الأولى التي يجب أن تكون، هي وقف التهدئة مع إيران، وتوجيه رسالة واضحة لها بأنها إذا أرادت أن تكون دولة في موقف جيد، فيجب عليها أن تتصرف في إطار القوانين والأعراف الدولية، “فمن غير الممكن أن تكون لنا علاقة مع دولة تسعى للقتل والتدمير في بلدنا، وأيضا في الدول الأخرى في المنطقة”.
المصدر : الجزيرة,رويترز