قالت مصادر مطلعة لوكالة رويترز إن مجموعة تسلل إلكتروني تتصل على ما يبدو بالحكومة الإيرانية، حاولت اختراق حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكنها لم تفلح، كما قالت شركة مايكروسوفت إن متسللين حاولوا اختراق حملة مرشح بانتخابات الرئاسة الأميركية لم تسمه، وربطت المتسللين بإيران.
وذكرت مايكروسوفت أمس الجمعة في مدونة لها أن مجموعة أسمتها “فوسفوراس” قامت على مدى ثلاثين يوما في شهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول الماضيين، بأكثر من 2700 محاولة لكشف حسابات بريد إلكتروني لعملاء محددين، ثم هاجمت بعد ذلك 241 من تلك الحسابات، واخترقت أربعة منها.
وأشارت الشركة الأميركية إلى أن الهجمات الإلكترونية طالت صحفيين أميركيين ومسؤولين في الحكومة الأميركية وحسابات مرتبطة بحملة أحد المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
الجهة المستهدفة
ولم تكشف مايكروسوفت عن الحملة الانتخابية المستهدفة، ولكن وكالة رويترز نقلت عن مصادر أنها حملة ترامب الانتخابية.
وقال تيم مورتو مدير الاتصالات في حملة ترامب الانتخابية “ليس لدينا أي مؤشر على استهداف أي من مكونات البنية الأساسية لحملتنا”.
ويسعى 19 مرشحا من الحزب الديمقراطي للفوز بترشيح حزبهم لخوض انتخابات الرئاسة ضد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، الذي ينافس على بطاقة ترشح حزبه ثلاثة مرشحين.
وذكرت مايكروسوفت أنها رصدت نشاطا إلكترونيا كبيرا لمجموعة “فوسفوراس” استهدف أيضا مسؤولين حاليين وسابقين في الحكومة الأميركيين، وكذا صحفيين يغطون أخبار السياسة العالمية، وشخصيات إيرانية بارزة تقيم خارج إيران.
وترصد مايكروسوفت نشاط فوسفوراس منذ العام 2013، وقالت في مارس/أذار الماضي إنها حصلت على أمر قضائي بالسيطرة على 99 موقعا إلكترونيا استخدمتها المجموعة لتنفيذ هجمات.
مبعث قلق
وباتت عمليات الاختراق للتدخل في الانتخابات مبعث قلق للحكومات، ولا سيما منذ أن خلصت المخابرات الأميركية إلى أن روسيا أدارت عملية اختراق ودعاية تهدف إلى التأثير على انتخابات الرئاسة السابقة للعام 2016، وذلك بهدف مساعدة ترامب على الفوز فيها؛ بينما تنفي موسكو أي تدخل.
وقد عقدت كبريات شركات التكنولوجيا الأميركية -مثل فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت وتويتر- اجتماعا الشهر الماضي مع أجهزة الاستخبارات الأميركية، لبحث إستراتيجية الأمن الإلكتروني استعدادا لانتخابات العام المقبل.
المصدر : وكالات