أعلنت وزارة الدفاع التركية، الليلة الماضية، أن الجيش التركي بدأ عملية برية شرق الفرات بالاشتراك مع “الجيش الوطني السوري”، بينما يعقد مجلس الأمن اليوم الخميس جلسة طارئة لبحث العملية التي أطلقت عليها أنقرة اسم “نبع السلام”.
وقالت الدفاع التركية، عبر حسابها في موقع “تويتر”: “بدأت قواتنا المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، عملية برية شرق الفرات في إطار عملية نبع السلام”.
وفجر اليوم الخيمس، أعلنت الدفاع التركية، في بيان، أن “وحدات من القوات الخاصة (الكوماندوز) تواصل تقدمها بمنطقة شرق الفرات”.
وتتزامن هذه التطورات الميدانية مع تقدم خمس دول أوروبية بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي من أجل مناقشة الوضع في شمال شرقي سورية.
وتقدم بالطلب، وفق مصادر دبلوماسية، الأربعاء، كل من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة.
وفي السياق، أعلنت جامعة الدول العربيّة، الأربعاء، أنّها ستعقد السّبت اجتماعاً طارئاً لبحث العملية العسكرية التركية.
وقال الأمين العام المساعد للجامعة العربيّة حسام زكي في بيان، إنّه تقرَّر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجيّة العرب السّبت 12 تشرين الأوّل/أكتوبر الحالي، بناء على طلب مصر، وذلك “لبحث العدوان التُركي على الأراضي السوريّة”، حسب وصفه.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن الأربعاء، بدء العملية العسكرية في شمال شرقي سورية، تحت اسم عملية “نبع السلام” ضد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة يشكلون تهديداً لها، بالإضافة إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، مشدداً على أن العملية هدفها “القضاء على الممر الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية وإحلال السلام والأمان في المنطقة”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصف الأربعاء، العملية العسكرية التركية بأنها “فكرة سيئة”، مؤكداً أن واشنطن “لا توافق على هذا الهجوم”.
وأكد ترامب في بيان نشره البيت الأبيض، أن تركيا ملتزمة “بضمان عدم حدوث أزمة إنسانية”، مشدداً على أنه “سنحملهم مسؤولية هذا الالتزام”، وفق “فرانس برس”.
العربي الجديد