قال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني اليوم السبت إن استهداف الناقلة الإيرانية “سابيتي” في البحر الأحمر يرمي إلى زعزعة أمن الملاحة البحرية، مؤكدا أنه لن يبقى دون رد.
وأضاف شمخاني في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية أنه تم تشكيل لجنة تحقيق خاصة في مجلس الأمن القومي لمتابعة القضية، مشددا على أن الأدلة الحالية تشير إلى وجود “مغامرة خطيرة”.
وأكد شمخاني أن الجهات التي خططت للهجوم ستدفع ثمن إجراءاتها، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الناقلات الإيرانية في البحر الأحمر.
من جهته، وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي الهجوم الذي استهدف أمس الناقلة الإيرانية في البحر الأحمر بالعمل الجبان، وتوعد بالرد بعد تقصي الحقائق.
وأضاف ربيعي في تصريحات له اليوم أن إيران تدرس الموضوع بحساسية وتأنٍّ لكشف ملابسات الهجوم، وسترد عليه دون تردد بما يتناسب.
وقال إن هناك جهات تنتفع من الحروب وتسعى لزعزعة الأمن في المنطقة، وتعرقل أي جهود للسلام والحوار.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قالت أمس إن الناقلة “سابيتي” أصيبت بصاروخين على بعد أكثر من 100 كلم من ميناء جدة السعودي، مما تسبب في اندلاع حريق على متنها وتسرب كمية من شحنة الوقود التي تحملها.
وفي تصريح أوردته وكالة “مهر” شبه الرسمية اليوم، ذكر مسؤول إيراني أن الناقلة تتجه نحو مياه الخليج، معبرا عن أمله في أن تدخل المياه الإيرانية بأمان، ومشيرا إلى توقف تسرب الوقود منها.
وبينما لم تعلق السعودية حتى الآن على ما تردد عن الهجوم على الناقلة الإيرانية، قال الأسطول الخامس الأميركي الذي يعمل في المنطقة إنه سمع بالأنباء المتعلقة بالهجوم المفترض، مضيفا أنه ليس لديه المزيد من المعلومات.
من جهتها، قالت مجموعة “أوراسيا” لاستشارات المخاطر السياسية إنه ليس لديها أدلة ملموسة توضح هوية المسؤول عن الواقعة.
وأضافت المجموعة في بيان أن قرب الناقلة لحظة الهجوم من ميناء جدة السعودي قد يوحي بأن الصواريخ ربما انطلقت من المملكة، لكنها لم تستبعد أن يكون ما جرى نتيجة عملية تخريب إسرائيلية.
المصدر : الجزيرة + وكالات