واشنطن – قال متحدث باسم فولكسفاجن إن الشركة أرجأت قرارها النهائي بشأن بناء مصنع للسيارات في تركيا، وذلك وسط انتقادات دولية للعملية العسكرية التي تشنها البلاد في شمال سوريا ومخاوف حيال التداعيات المحتملة على سمعة البلاد.
وقال متحدث باسم الشركة الثلاثاء “نتابع الوضع الراهن بعناية وننظر للتطورات الجارية بقلق”.
وفي وقت سابق هذا الشهر، أنشأت فولكسفاجن وحدة تابعة لها في إقليم مانيسا بغرب تركيا، بينما قالت الشركة إنها لا تزال في المراحل النهائية من المفاوضات وإنها لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن المصنع.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الأحد إنها أبلغت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه يجب وقف العملية لأنها تنذر بخطر التسبب في أزمة إنسانية.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الاثنين على تعليق صادرات السلاح إلى تركيا، بينما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على تركيا.
ويقول محللون إن العقوبات الغربية المحتملة يمكن أن تدفع البلاد إلى أزمة أقسى من تلك التي عانت منها في العام الماضي بسبب عقوبات أميركية وأدت إلى فقدان الليرة لأكثر من 30 بالمئة من قيمتها.
وقد هوت الليرة التركية في أعقاب التوغل العسكري التركي في سوريا لتصبح الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في العالم بأكتوبر، في تحرك يبدو أشد قتامة في ضوء ارتفاع معظم عملات الأسواق الناشئة.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي الثلاثاء أن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 13.9 بالمئة في الفترة من يونيو إلى أغسطس من 13 بالمئة في الفترة من مايو إلى يوليو.
وكشفت البيانات أن معدل البطالة في القطاع غير الزراعي زاد إلى 16.5 بالمئة في نفس الفترة من 15.3 بالمئة في الفترة من مايو أيار إلى يوليو تموز.
وزاد معدل البطالة المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 14.3 بالمئة وهو أعلى مستوى على الإطلاق منذ بدء نشر البيانات في 2005.
العرب