تعهد رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اليوم (السبت)، بمحاسبة كل المقصرين خلال المظاهرات التي شهدتها العراق مؤخراً مهما كان موقعهم.
وتوجه عبد المهدي، في بيان اليوم، بالتهنئة للشيعة الذين يحتفلون بذكرى «أربعينية الحسين»، وقال: «أحيي أبناء قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية والوزارات والمتطوعين وأصحاب المواكب الذين يحمون المواطنين، ويوفرون لهم الخدمات الطبية والغذائية على طول الطرقات المؤدية إلى كربلاء»، حسبما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
ويحيي ملايين الشيعة في العراق اليوم (السبت) مناسبة «أربعينية الحسين» في ظل إجراءات أمنية مشددة وسط مدينة كربلاء جنوبي بغداد.
وشهد العراق منذ الأول من أكتوبر (تشرين الأول) مظاهرات بدت عفوية تُحركها مطالب اجتماعية، لكنها ووجهت بالرصاص الحي.
وبلغت الحصيلة الرسمية لأعمال العنف التي طالت بغداد وجنوب العراق ذي الغالبية الشيعية أيضاً أكثر من مائة قتيل وأكثر من ستة آلاف جريح.
وأعلن عبد المهدي، الحداد ثلاثة أيام على قتلى الاحتجاجات، وقال إنه لم يأمر باستخدام الذخيرة الحية، وأعلن إجراءات تهدف إلى تهدئة المتظاهرين، بينها إجراء تعديل وزاري ومعاقبة المسؤولين الفاسدين، وتوفير فرص عمل للعاطلين، وصرف رواتب للأسر الفقيرة.
ويعاني عراقيون كثيرون من الفقر، حيث لا تكاد تتوفر لهم إمدادات مياه نقية ولا كهرباء أو رعاية صحية أساسية أو تعليم مناسب، في ظل محاولة البلاد التعافي من حروب استمرَّت سنين طويلة.
الشرق الاوسط