نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مصادر في واشنطن أن الرئيس دونالد ترامب يدرس السماح ببقاء 200 جندي في شرقي سوريا، وألمح السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام إلى الاستفادة من النفط السوري هناك لصالح القوات الكردية و”لحماية إسرائيل”.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية لصحيفة نيويورك تايمز إن ترامب سيقبل خطة لوزارة الدفاع (البنتاغون) تقضي بإبقاء 200 جندي شرقي سوريا قرب الحدود مع العراق وذلك لسببين، أولهما مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، والثاني منع وقوع مناطق النفط في أيدي النظام وروسيا.
وأشارت نيويورك تايمز إلى أن ثلاثة مسؤولين في الإدارة الأميركية ووزارة الدفاع أكدوا انكباب صناع القرار في واشنطن على دراسة هذا الخيار.
واقتبس ترامب في تغريدة على تويتر تصريحات لوزير الدفاع مارك إسبر قال فيها إن اتفاق وقف إطلاق النار متماسك بشكل عام في شمال شرق سوريا رغم الاشتباكات المتقطعة التي تنتهي سريعا، مضيفا في الاقتباس أن الجنود الأميركيين ليسوا في مناطق القتال أو الخاضعة للاتفاق، وأن الولايات المتحدة عملت على تأمين النفط، ومؤكدا في نهاية تغريدته على إنهاء “الحروب اللامنتهية”.
وأواخر العام الماضي، أعلن ترامب قرارا فوريا لسحب قرابة 2000 جندي من سوريا، ثم أمر بعد فترة قصيرة بسحبهم على مراحل.
وقبل أسبوعين، أعلن ترامب مجددا أن بلاده ستسحب جنودها البالغ عددهم نحو 1000 جندي، ثم ألمح وزير الدفاع إلى أنهم سيتوجهون إلى غربي العراق،
وقال شهود عيان لرويترز صباح اليوم الاثنين إن أكثر من 100 مدرعة أميركية عبرت الحدود السورية نحو العراق عبر معبر سحيلة في محافظة دهوك، كما أبلغ مصدر أمني كردي عراقي رويترز أن القوات الأميركية عبرت إلى إقليم كردستان العراق.
وتحتفظ الولايات المتحدة بقرابة 125 جندي في منطقة التنف السورية على المثلث الحدودي مع العراق والأردن.
حماية إسرائيل
من جهة أخرى، قال ليندسي غراهام خلال لقائه مع شبكة فوكس نيوز إن طرح ترامب فيما يتعلق بالتعامل مع حقول النفط في سوريا قد يدر عوائد للمنطقة ويولد دخلا يمكن من خلاله دفع تكاليف التزام الولايات المتحدة في سوريا، ملمحا إلى استعداد ترامب لاستخدام القوات الجوية الأميركية “كي لا يخرج مقاتلو تنظيم الدولة من مخابئهم”.
وأضاف السيناتور الجمهوري البارز “أعتقد أننا على وشك الإقدام على مشروع مشترك بيننا وبين قوات سوريا الديمقراطية لتحديث حقول النفط وضمان أنها هي التي تحصل على الإيرادات وليس إيران أو نظام بشار الأسد، وهدفنا الأساسي من كل هذا هو حماية إسرائيل”.
واعتبر غراهام أن جهود ترامب عززت تفاؤله بإمكانية التوصل إلى حل يضمن أمن تركيا وأمن الأكراد واحتواء مقاتلي تنظيم الدولة، وتابع “يزداد تفاؤلي بأننا نستطيع التوصل إلى بعض الحلول التاريخية التي استعصت علينا لسنوات إذا لعبنا أوراقنا على الوجه الصحيح”.
المصدر : الجزيرة + وكالات