تمرين عسكري عماني بريطاني قرب هرمز

تمرين عسكري عماني بريطاني قرب هرمز

مسقط – شهدت سلطنة عمان، الأحد، فعاليات تمرين عسكري بين قوة في الجيش العماني وقوات المارينز البريطانية جرى في منطقة قريبة من مضيق هرمز.

ووفق ما نقلته وكالة الأنباء العمانية فقد “نفذ الجيش، ممثلا في قوة أمن مسندم ووحدات من قوات المارينز البريطانية وبإسناد من سلاح الجو السلطاني العماني، البيان العملي للتمرين العماني البريطاني المشترك قلعة مسندم1”، وذلك في وحدة التدريب بالمناطق الجبلية التابعة للجيش السلطاني العماني في مُحافظة مسندم.

ومضيق هرمز الذي يفصل الخليج العربي عن إيران هو من أهم الممرات الملاحية البحرية وتثار بسببه أزمات متصاعدة بين إيران من جهة والولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الإقليميين والدوليين من جهة مقابلة.

ويقول مطلعون على الشأن العماني إنّ العلاقات الوطيدة التي تحتفظ بها مسقط مع طهران لا تنفي حذرها من السياسات التي تنتهجها إيران في المنطقة، وكذلك قلقها الخفي من التوترات التي تثيرها والتي تؤثر حتما في حال تطورها على أمن السلطنة واستقرارها. ويفسّر ذلك حرص مسقط على تطوير تعاونها العسكري مع لندن، وغيرها من القوى الدولية.

وقالت سلطنة عمان إن “تنفيذ مثل هذه التمارين يأتي في إطار الخطط التدريبية التي تنتهجها قيادة الجيش السلطاني العماني لإدامة المستوى العالي في الأداء والكفاءة التدريبية والقتالية لدى منتسبي الجيش السلطاني العماني، ضمن البرامج السنوية التي ينفذها الجيش السلطاني لتبادل الخبرات مع الدول الصديقة”.

ويشهد التعاون العسكري العماني البريطاني تطورات ملحوظة مستفيدا من حالة التوتّر وكثرة التهديدات المتربّصة بالمنطقة. وفي مايو الماضي وقّع سلطان عُمان قابوس بن سعيد، على مرسوم التصديق على اتفاقية الدفاع المشترك بين السلطنة وبريطانيا، التي تم توقيعها في فبراير 2019، واعتبرتها لندن “دلالة على التزامها بأمن منطقة الخليج لسنوات عديدة قادمة”، مثلما ورد في بيان رسمي.

وتقوم الاتفاقية، حسب البيان ذاته، على استخدام مرافق في مسقط لسنوات طويلة، مقابل التزام بريطانيا بأمن الخليج وإنفاق 3 مليارات جنيه إسترليني في أنحاء المنطقة لمدة 10 سنوات.

ويرصد مراقبون تنامي توجّه بريطاني نحو المزيد من الانخراط في تأمين منطقة الخليج والحفاظ على استقرارها، بما تحتوي عليه من مصالح كبيرة للندن ستزداد أهميتها في مرحلة ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وكانت أراضي السلطنة قد شهدت قبل نحو عام فعاليات التدريب العسكري المشترك “السيف السريع 3” بمشاركة بريطانية وصلت إلى 5500 جندي، وذلك بعد أن توقّفت سلسلة التدريبات التي تحمل هذا الإسم لمدّة 17 عاما، حيث أجريت النسخة الأولى منه في 1986، فيما جرت الثانية في 2001.

العرب