بعد مرور نحو عام ونصف العام على إنهاء وجوده الفعلي في الجنوب السوري، يعود تنظيم «الدولة» إلى المشهد مجدداً في تلك المنطقة، مع تبنيه الأسبوع الماضي، عملية أمنية استهدفت رتلاً عسكرياً تابع للشرطة العسكرية الروسية شمال درعا.
وكانت وكالة «أعماق» التابعة لتنظيم «الدولة» قد أكدت مسؤولية التنظيم عن استهداف دورية مشتركة للشرطة العسكرية الروسية، وقوات النظام السوري، بعبوتين ناسفتين، على الطريق الواصل بين مدينتي جاسم وانخل في ريف درعا الشمال، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الضباط. وسبق أن أعلن تنظيم «الدولة» في أواخر الشهر أيلول/سبتمبر الماضي، عن استهداف حافلة عسكرية لقوات النظام بين ريفي درعا والسويداء، إلى جانب عمليات أخرى في وقت سابق من العام الحالي. ويتقاطع ذلك، مع أنباء خاصة حصلت عليها «القدس العربي» من مصادر مطلعة، تشير إلى أن التنظيم يدفع نحو تنشيط خلاياه في الجنوب السوري، وهو الأمر الذي أكده الباحث في شؤون الجماعات الجهادية خليل المقداد.
وأضاف لـ«القدس العربي»، أن الفترة الأخيرة سجلت تصاعداً في وتيرة عمليات الاغتيالات التي ينفذها التنظيم، والتي تستهدف شخصيات محلية كان لها دور في عقد «المصالحات» مع النظام السوري، في عموم الجنوب (درعا، القنيطرة) . ورأى المقداد، أن كل المؤشرات تؤكد أن التنظيم يحاول زيادة نشاطه في الجنوب السوري، والبادية السورية.
وشكك الناطق باسم «تجمع أحرار حوران» أبو محمود الحوراني، في تصريح لـ «القدس العربي» في مسؤولية التنظيم عن عمليات الاغتيال التي تطال شخصيات من درعا.
القدس العربي