غوتيريش يُبدي قلقه من المأزق السوري

غوتيريش يُبدي قلقه من المأزق السوري

نيويورك – حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، من إمكانية “خروج الوضع عن السيطرة” في سوريا، داعيا إلى بذل كافة الجهود لتجنب ذلك.

وقال غوتيريش في بيان: “لقد أعربت عن غضبي إزاء التقارير التي تفيد باستمرار استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مضيفا بأنه اتصل “بسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لكي أكرر قلقي العميق بشأن مخاطر المأزق الحالي، وشددت على ضرورة تجنب خروج الوضع عن نطاق السيطرة”.

وتابع: “دعونا ألا ننسى أنه ، في نهاية المطاف، يجب أن تكون جهودنا متعلقة بإنهاء المعاناة الرهيبة للشعب السوري”.واعتبر الأمين العام أن أي استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا “هو انتهاك واضح للقانون الدولي، معربا في الوقت نفسه عن عن حزنه الشديد لعدم تمكن مجلس الأمن من التوصل إلى توافق بشأن تشكيل لجنة للتحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وأخفق مجلس الأمن الدولي في اعتماد 3 مسودات لقرارات متعلقة باستخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا.

وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإربعاء، روسيا من المضي في دعم النظام السوري، مؤكداً أن “صواريخ جديدة وذكية” ستضرب قريبا سورياً، ما يدفع باتجاه تصعيد خطير بين القوتين على خلفية اتهام واشنطن وحلفاؤها النظام السوري بشن هجوم كيميائي على مدينة دوما، آخر معقل للمعارضة في الغوطة الشرقية للعاصمة. وتنفي دمشق وحليفتيها موسكو وطهران هذا الاتهام.

فيما تواصل قوات النظام السوري تقدمها في دوما، وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة الجيش السوري كامل السيطرة على المدينة، آخر معقل للمعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية في ريف العاصمة دمشق.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن يوري يفتوشينكو رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع، أنه “بدأ دخول الشرطة العسكرية الروسية إلى دوما لضمان الأمن والنظام العام في المدينة، وصيانة القانون فيها حتى تسليم إدارتها للسلطات السورية المدنية”.

ولفت إلى أن مسلحي “جيش الإسلام” سلموا أكثر من 400 قطعة سلاح مع رحيلهم عن دوما، وأن 41213 شخصا غادروها منذ 28 فبراير، ليصل بذلك إجمالي المدنيين الذين تم إجلاؤهم عن الغوطة الشرقية تحت إشراف الجانب الروسي إلى 165123 شخصا بينهم 250 كانوا مختطفين لدى المسلحين.

جاء ذلك غداة مقتل 78 مدنيًا على الأقل وإصابة المئات، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصدر طبي.

العرب