العبادي في أربيل: لا فرق بين عربي وكردي

العبادي في أربيل: لا فرق بين عربي وكردي

أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أربيل أمس إمكان «حل الخلافات بين جميع الأطراف دستورياً ولم يعد هناك فرق بين عربي وكردي»، فيما وصف قيادي كردي بارز الانتخابات البرلمانية الاتحادية بأنها «مصيرية».

ووصل العبادي إلى أربيل أمس، قادماً من السليمانية، ضمن جولة يقوم بها في المحافظات العراقية للترويج لحملة لائحته الانتخابية «ائتلاف النصر»، التي تضم أكراداً. وكان في استقباله رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني.

وأكد العبادي خلال مهرجان في أربيل أن «كل الخلافات قابلة للحل بين كل أطراف البلد الواحد في إطار القانون والدستور». وزاد: «نأمل بمزيد من التعاون والتفاهم مع حكومة الإقليم، ولا فرق بين كردي وعربي»، لافتاً إلى أن «زمن التفرقة بين المواطنين على أساس انتماءاتهم القومية والدينية ولى». ودعا إلى «العمل على كسر المحاصصة السياسية وبناء عراق جديد، فلا يمكن تخيل المدن العراقية بطائفة أو عرق واحد». وأشار إلى أنه «وجه الأجهزة الأمنية في كركوك (المتنازع عليها بين أربيل وبغداد) بعدم إراقة الدماء»، مؤكداً أن «الدم العراقي عزيز علينا».

 وأظهرت صور تناقلتها وسائل إعلام كردية ومواقع التواصل الاجتماعي، تعرّض ملصقات لائحة العبادي الانتخابية إلى تشويه، كما أقدم محتجون على تمزيق صوره في أربيل، عندما كان يلقي خطاباً في قاعة وسط المدينة.

وأثنى على دور قوات «البيشمركة» الكردية في محاربة «داعش» وخاطب المجتمعين قائلاً: «رأيتم كيف قاتلت قوات البيشمركة جنباً إلى جنب مع القوات العراقية»، لافتاً إلى أن «العراق مقبل على مرحلة جديدة، ونريد مساندة المواطن الكردي كما نساند المواطن العربي، وملتزمون الدستور والنظام الديموقراطي، ونعمل على دفع العراق باتجاه جديد، ونأمل بأن نتعاون لإنشاء خط سياسي جديد». وقال نيجيرفان بارزاني في مقابلة تليفزيونية: «عندما طرحنا استفتاء الانفصال في أيلول (سبتمبر) الماضي، أكدنا أننا سنحل خلافاتنا مع بغداد عبر الحوار». وزاد: «لن نقاطع بغداد التي ننظر إليها من منظور إستراتيجي لنصل معاً إلى حل لمصيرنا».

ولفت إلى أن «منصب رئيس الجمهورية سيبقى ضمن حصة الأكراد، وتولاه الإخوة في الاتحاد الوطني لثلاث دورات انتخابية متتالية، لكن لن يكون شرطاً في أن يمنح مجدداً إليهم»، موضحاً أن «التفاهمات المبرمة مع بغداد خصوصاً في شأن ملف رواتب الإقليم ستستمر وسننميها». وأضاف: «حاولت أطراف عدة (في إشارة إلى القوى الكردية المعارضة)، أن تعطي للعبادي صورة ضبابية عن الإقليم والرواتب، لكن بعدما اتضحت الأمور لديه، اتفق مع حكومة الإقليم».

إلى ذلك، وصف عضو المكتب السياسي في الحزب «الديموقراطي» رئيس مجلس أمن الإقليم مسرور بارزاني الانتخابات الاتحادية المقبلة بـ «المصيرية كونها ستحكم على ماضي ومستقبل الإقليم». واعتبر أنها تشكّل «تحدياً لحزبنا، لأنه أجرى الاستفتاء لتثبيت حقنا في تقرير المصير».

صحيفة الحياة اللندنية