الكتل السنية العراقية تفشل في التوافق على مرشح لرئاسة البرلمان

الكتل السنية العراقية تفشل في التوافق على مرشح لرئاسة البرلمان

بغداد- قال محمد الخالدي رئيس كتلة بيارق الخير في البرلمان العراقي، الأربعاء، إن الأحزاب السُنية لم تتوصل إلى توافق بعد بشأن مرشح لرئاسة البرلمان.

ومن المقرر أن يعقد البرلمان العراقي في الـ15 من الشهر الجاري جلسة رسمية مخصصة لانتخاب رئيس للبرلمان ونائبيه. وأوضح الخالدي أن “عدد المرشحين لرئاسة البرلمان العراقي بلغ حتى الآن 9 مرشحين، وزيادة الأعداد جاء لعدم وجود توافق بين الكتل السياسية على مرشح معين”.

وإضافة إلى الخالدي وزعيم بيارق الخير وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، يتنافس على رئاسة البرلمان 7 آخرون هم: نائب رئيس الجمهورية الحالي أسامة النجيفي ورئيس حزب الجماهير الوطنية أحمد عبدالله الجبوري، و محمد الحلبوسي، وطلال الزوبعي، وأحمد الجبوري، ومحمد تميم، ورشيد العزاوي.

وبين الخالدي أن “الآلية التي سيتم اعتمادها في الجلسة القادمة هي طرح المرشحين داخل البرلمان للتصويت عليهم، ومن يحصل على أصوات 166 نائبا يكون هو رئيس البرلمان، وإذا لم يحصل أي من المرشحين على العدد اللازم للاصوات يتم اللجوء إلى الجولة الثانية”.

وتابع أن “الجولة الثانية تتضمن اعتماد أعلى اثنين من المرشحين حصلا على أصوات اعضاء البرلمان، ويتم طرحهما للتنافس مرة أخرى، ومن يحصل على أعلى الاصوات يصبح رئيسا للبرلمان”.

وأخفق البرلمان العراقي الجديد في انتخاب رئيس له خلال الجلسة الأولى، التي انعقدت في الثالث من الشهر الجاري، وسط فوضى سادتها نتيجة الخلاف الواسع على “الكتلة البرلمانية الأكثر عددا”، التي ستكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.

وكانت كيانات سياسية في العراق توصّلت إلى اتفاق لتشكيل الكتلة الأكبر بالبرلمان المنتخب حديثا، ما يجعلها قادرة على تشكيل حكومة جديدة. وتضمّ الكتلة التي أُعلنت الأحد، 16 كيانا سياسيا، منها تحالف “سائرون” بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، وائتلاف “النصر” بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته، حيدر العبادي.

ووجد العبادي نفسه يصطدم في علاقة بأزمة البصرة بدعوة حليفه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي شكل معه أكبر تحالف حكومي، الخميس، مجلس النواب إلى عقد جلسة استثنائية من أجل التوصل إلى حل جذري للمشاكل الصحية ونقص الخدمات في البصرة.

وفشلت أوّل جلسة للبرلمان الذي انتُخب في مايو، في اختيار رئيس له، في ظل أزمات متصاعدة ما بين الأحزاب وتدخّلات من إيران وأميركا، في محاولة لإنهاء هذا الصراع.

ويتولى السُنة رئاسة البرلمان، والأكراد رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الحكومة، بموجب عرف دستوري متبع في البلاد منذ الإطاحة بنظام صدام حسين، في 2003. وأُجريت الانتخابات في 12 من مايو لكن البرلمان أمر بإعادة فرز الأصوات يدويا بعد تسجيل “انتهاكات خطيرة” خلال التصويت الالكتروني.

واحتفظ ائتلاف سائرون بزعامة مقتدى الصدر بالصدارة ثم حل ثانيا- كما في النتائج الأولية- تحالف الفتح بقيادة هادي العامري القريب من إيران. وجاء في المرتبة الثالثة ائتلاف النصر الذي يقوده رئيس الوزراء حيدر العبادي والذي يطمح للفوز بفترة ثانية ورابعا ائتلاف دولة القانون بقيادة المالكي.

وكان من المنتظر أن يتولى البرلمان انتخاب رئيس جديد للجمهورية بأغلبية ثلثي النواب خلال 30 يوما من انعقاد الجلسة الأولى، ثم يكلف الرئيس الجديد مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة.

العرب