ليزيكو: القرصنة وغسيل الأموال.. الجانب المظلم من البتكوين

ليزيكو: القرصنة وغسيل الأموال.. الجانب المظلم من البتكوين

قال تقرير لصحيفة ليزيكو الفرنسية إن شبكة الإنترنت المظلمة (قسم من الإنترنت عميق يستخدم بالعمليات غير القانونية) استنزفت ستمئة مليون دولار من العملة الرقمية بتكوين في عام 2018.

وأضاف التقرير أن مجموعتين من القراصنة وضعتا أيديهما خلال سنوات عدة على ما قيمته مليار دولار من العملات المشفرة.

لكن الصحيفة أضافت أن المعاملات على الشبكة المظلمة (ويب مظلم) ومحلات السوبرماركت الإلكترونية المختصة في بيع السلع غير القانونية كالمخدرات والأسلحة والوثائق المزورة لم تتجاوز 1% من إجمالي المعاملات في بتكوين عام 2018 مقابل 7% عام 2012، وذلك استنادا إلى تقرير أعدته شركة “تشين آناليسيس”.

التقرير الذي أعده الصحفي والمحلل الاقتصادي نسيم آيت قاسمي أشار إلى أن 603 ملايين دولار من بتكوين فقط هي ما ذهب إلى أسواق الشبكة المظلمة العام الماضي مقابل 707 ملايين في عام 2017 بعد أن كان هذا المبلغ في حدود مئتي مليون دولار عام 2013.

تأثير نهاية الأسبوع
وقال الكاتب إن نحو مليون دولار كانت تتدفق يوميا في أوائل عام 2018 إلى محلات السوبرماركت الإلكترونية على الشبكة المظلمة، قبل أن يرتفع المبلغ إلى الضعف في نهاية العام، مضيفا أن التعامل يرتفع هذه الأسواق مع عطلة نهاية الأسبوع (الجمعة والسبت)، ثم يحول البائعون بتكوين الخاصة بهم يومي الاثنين والثلاثاء، حيث تبلغ التحويلات ذروتها.

وذكر الكاتب أن إغلاق السلطات اثنين من محلات السوبرماركت الإلكترونية على الشبكة المظلمة لبيع المخدرات (ألفاباي وهنسا) أدى إلى خفض النشاط على هذه الشبكات قبل أن يرتفع مرة أخرى بسبب كثرة الطلب، والتحول نحو العملات المشفرة الأقل متابعة وشفافية من بتكوين، مثل مونيرو وزيدكاش وبيم وغرين.

غاسلو بتكوين
يفيد التقرير بأن التدفقات المالية غير القانونية يتم غسلها على المنصات بنسبة 64%، وعلى منصات المعاملات بين الأفراد بـ12%، في حين يتم غسل 24% الباقية من خلال خدمات إخفاء الهوية مجهولة الدفع أو على مواقع الألعاب عبر الإنترنت.

ويشير التقرير أيضا إلى أن بعض المنظمات قررت ترك الشبكة المظلمة لتقدم خدماتها على منصات التراسل مثل تلغرام.

كما ظهر نوع جديد من المنظمات اللامركزية -يقول التقرير- ذات فروع غير متصلة فيما بينها، مما يجعل مهمة السلطات القانونية في الوصول إليها صعبة.

قرصنة
وحسب تقرير لموقع “كوينديسك” -يقول الكاتب- فإن قرصنة البورصات والعملات المشفرة بلغت في عام 2018 وحده 865 مليون دولار.

وحسب “تشين أناليسيس”، فإن مجموعتين من القراصنة حصلتا لسنوات عدة على ما قيمته مليار دولار من العملات المشفرة، وقد بلغ معدل تحصيل هاتين المجموعتين المتمرستين تسعين مليون دولار لكل إخراق.

ولإخفاء الآثار -يقول الكاتب- يرسلون بتكوين المسروقة إلى كل المنصات المشفرة والمحافظ، ويغيرون مكانها نحو خمسة آلاف مرة، ويتغيبون عن الساحة فترة حتى يتم نسيانهم، ثم يبيعون مسروقاتهم على فترات.

وتطلق “تشين أناليسيس” على المجموعتين المشتبه بهما “ألفا” و”بيتا”، فأما المجموعة الأولى فهي “منظمة مهمة جدا ومتطورة ومدفوعة بدوافع ليست مالية فقط، إذ يبدو أنها تريد إيجاد الفوضى بقدر ما تريد كسب المال”، حسب رأي التقرير.

وقد تمكنت هذه المجموعة “ألفا” من تحويل ثلاثة أرباع بتكوين المسروق إلى نقود في ثلاثين يوما.

أما المجموعة الثانية “بيتا” فهي أصغر حجما وأقل تطورا، ولها هدف واحد فقط هو الحصول على أكبر قدر من المال، وفق التقرير.

ومن بين المشتبه بهم الرئيسيين في قرصنة العملات المشفرة مجموعة “لازار” الكورية الشمالية الشهيرة المتهمة بسرقة البورصة في جارتها كوريا الجنوبية.

المصدر : ليزيكو