نتانياهو لنصرالله: كن حذرا في كلامك وأفعالك

نتانياهو لنصرالله: كن حذرا في كلامك وأفعالك

القدس- توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بتهديد شديد اللهجة إلى أمين عام حزب الله حسن نصر الله وإيران وسط تصعيد في المواقف بين حزب الله وإسرائيل.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء لبنان وحزب الله وفيلق القدس الإيراني إلى ضرورة أن “يتوخوا الحذر” في أقوالهم وأفعالهم.

وطلب نتنياهو نصر الله أن “يهدأ” بعدما حذر إسرائيل من أنه يعد لرد وشيك على سقوط طائرتين إسرائيليتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وقال نتنياهو في كلمة “سمعت ما قاله نصر الله. أقترح على نصر الله أن يهدأ. هو يعلم جيدا أن إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد أعداءها”.

وأضاف نتانياهو موجها حديثه للأمين العام لحزب الله إنه “يعرف جيدا أن دولة إسرائيل تعرف كيف تدافع عن نفسها وترد على أعدائها”.

وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي “أود أن أقول له وللدولة اللبنانية التي تحتضن المنظمة التي تسعى إلى تدميرنا، وأقول لـ(قائد فيلق القدس) قاسم سليماني، كن حذرا في كلامك وأكثر حذرا في أفعالك”.

سمعت تصريحات نصرالله. أنصح نصرالله بأن يهدأ. إنه يعلم جيدا أن دولة إسرائيل تعرف الدفاع عن نفسها جيدا وأنها ترد على أعدائها.

أود أن أقول له وللدولة اللبنانية التي تؤوي هذا التنظيم الذي يطمح إلى تدميرنا, وأقول ذلك أيضا لقاسم سليماني: احذروا بكلامكم واحذروا أكثر بأفعالكم.

وكان نصر الله، الذي خاضت جماعته المدعومة من إيران حربا على مدى شهر مع إسرائيل في 2006، قد اتهم إسرائيل في خطاب ألقاه يوم الأحد بتنفيذ هجوم بالطائرتين المسيرتين في وقت سابق من ذلك اليوم.

وقال نصر الله “أقول للجيش الإسرائيلي على الحدود.. من الليلة قف على الحائط على رجل ونصف وانتظرنا.. يوم يومان ثلاثة أربعة.. انتظرنا.. (لأن) ما حصل ليلة أمس لن يمر معنا. لن يمر”.

أعلن حزب الله اللبناني الثلاثاء أن الطائرة المسيرة التي سقطت في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت الأحد كانت تحمل مواد متفجرة تزن أكثر من خمسة كيلوغرامات.

وكان الحزب الشيعيّ المدعوم من إيران أعلن سابقا سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية بدون طيار في الضاحية الجنوبية وانفجار الثانية في الهواء، وذلك قبل فجر الأحد.

لكنّه قال في بيان صادر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء “بعد قيام الخبراء المختصين بتفكيك الطائرة المسيرة الأولى التي سقطت في الضاحية الجنوبية تبين أنها تحتوي على عبوة مغلفة ومعزولة بطريقة فنية شديدة الإحكام وأن المواد المتفجرة الموجودة بداخله تبلغ 5.5 كيلوغرامات”.

وأضاف الحزب بناءً على هذه المعطيات الجديدة التي توفرت بعد تفكيك الطائرة وتحليل محتوياتها فإننا نؤكد أن هدف الطائرة المسيرة الأولى لم يكن الاستطلاع وإنما كانت تهدف إلى تنفيذ عملية تفجير تماماً كما حصل مع الطائرة المسيرة الثانية”.

وتابع “وبالتالي فإننا نؤكد أن الضاحية كانت قد تعرضت ليل السبت/الأحد الماضي لهجوم من طائرتين مسيرتين مفخختين، تعطلت الأولى فيما انفجرت الثانية”.

وفي وقت سابق الاثنين، اعتبر الرئيس اللبناني ميشال عون الهجوم الإسرائيلي بطائرة مسيرة بمثابة “إعلان حرب”.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله توعد في كلمة ألقاها عبر الشاشة أمام الآلاف من مناصريه بالرد على الهجوم الاسرائيلي على لبنان “مهما كلف الثمن” معتبرا الهجوم الإسرائيلي “أول عمل عدواني منذ” انتهاء حرب تموز 2006.

بدورها، دعت الامم المتحدة الاثنين جميع الاطراف الى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”.

ويعد حزب الله، المصنف تنظيما إرهابيا من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، لاعباً رئيسياً على الساحة السياسية في لبنان. ويقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام بشكل علني منذ العام 2013.

وجاء سقوط الطائرتين على معقل حزب الله فجر الأحد بعد ساعات من إعلان إسرائيل شنّها ضربات في سوريا، قالت إنها طالت “عدداً من الأهداف الإرهابية ومنشآت عسكرية لفيلق القدس (الإيراني) وميليشيات شيعية” في منطقة عقربا في جنوب شرق دمشق، وذلك لمنع هجوم إيراني على الدولة العبرية.

وبعدما نفت ايران الاتهامات الإسرائيلية، أعلن نصرالله في كلمته الأحد أن الغارات طالت مقراً لمقاتليه قرب دمشق، وتسببت بمقتل إثنين منهم.

العرب