استلم الرئيس العراقي برهم صالح كتابا رسميا من البرلمان يفيد بأن “كتلة البناء” التي يرأسها هادي العامري هي الأكبر بمجلس النواب، وذلك حسب أفادت مصادر في الرئاسة للجزيرة.
وأشارت تلك المصادر إلى أن “كتلة البناء” بعثت رسالة للرئيس تبلغه فيها بأن مرشحها لرئاسة الحكومة هو أسعد العيداني محافظ البصرة حاليا.
وكانت أطراف مطلعة قد أكدت للجزيرة بأن تحالف الفتح (أكبر المنتمين لكتلة البناء) -الذي حل ثانيا بالانتخابات- اتفق على تسمية العيداني بدلا من وزير التعليم العالي قصي السهيل.
وعن الموقف إزاء ترشيح العيداني، أوضح مراسل الجزيرة في بغداد أن هناك تباينا إزاء ذلك، مشيرا إلى أن كتلة “سائرون” المنافسة لكتلة البناء قالت إنها مع ترشيح شخصية ترضى بها ساحات الاحتجاج.
يأتي هذا التطور بعد ساعات من اتفاق داخل البرلمان أفضى إلى تمرير قانون الانتخابات البرلمانية الجديد، وسط خلافات وانسحاب عدد من الكتل، منها الكتلة الكردية التي انسحبت بسبب رفض القانون السماح بازدواجية الجنسية للمرشحين.
وأقر المجلس اعتماد الدوائر المتعددة على مستوى الأقضية، مع أسلوب الترشح الفردي وهو نظام يختلف كليا عن القانون السابق الذي اعتمد القائمة المفتوحة والدائرة الواحدة.
اعلان
في غضون ذلك، يواصل المحتجون في العاصمة ومحافظات جنوبي البلاد توافدهم إلى ميادين الاعتصام للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، وبمحاربة الفساد.
اعلان
وقالت مصادر أمنية وشهود في محافظة الديوانية (جنوبي البلاد) إن متظاهرين غاضبين أحرقوا مقار تابعة لعدد من الأحزاب السياسية إثر الإعلان عن وفاة ناشط في المظاهرات.
وفي الجنوب -وتحديدا محافظات البصرة وكربلاء وذي قار- قالت مصادر محلية وشهود إن المتظاهرين أغلقوا عددا من الطرق الرئيسية، لا سيما المؤدية للدوائر الحكومية، في محاولة للضغط على الحكومة والطبقة السياسية للإسراع بتنفيذ الإصلاحات.
المصدر : الجزيرة + وكالات