مكابرة إيران بعد مقتل سليماني تخفي اهتزازا لأركان النظام

مكابرة إيران بعد مقتل سليماني تخفي اهتزازا لأركان النظام

طهران – يبدو أن طهران لم تتقبل حقيقة أن مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني بضربة أميركية شكل بداية لانهيار مشروعها التخريبي واهتزاز أركان نظامها الحاكم ما يجعلها تطلق بين الحين والآخر تصريحات إعلامية هدفها إيهام الرأي العام بكونها لا تزال قوة في المنطقة.

ويعي النظام الإيراني جيدا أن ميزان القوى لن يكون في صالحه في حال الدخول في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، ولكن طهران وإلى حد الآن تسوق دعايات تعمل على الإيحاء بقوتها وقدرتها على مواجهة القوى العظمى، وهو ما جاء على لسان الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال إن إيران ردت وسترد على اغتيال الولايات المتحدة لقاسم سليماني.

وقال روحاني في كلمته “الأميركيون اغتالوا قائدنا العظيم. قمنا بالرد على هذا العمل الإرهابي وسوف نرد عليه”.

كان روحاني يتحدث عقب اجتماع لمجلس الوزراء بثه التلفزيون الرسمي.

وشكّل مقتل سليماني ضربة كبيرة لإيران في الداخل والخارج، ووجهت العملية بأكملها صفعة لخطط النظام الذي كان يعوّل كثيرا على سليماني في تدعيم أركان النظام الديني.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصدر الأمر بـاستهداف الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل في ضربة صاروخية قرب مطار بغداد الدولي.

وقامت طائرة مسيرة بتنفيذ “ضربة دقيقة” أسفرت عن مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس.

وتعتبر واشنطن أن سليماني وفيلق القدس، مسؤولان عن مقتل مئات الجنود الأميركيين، حيث كان يخطط بشكل فعال لتنفيذ هجمات ضد الدبلوماسيين والجنود الأميركيين بالعراق، ودول المنطقة.

العرب