واشنطن تدعو طهران للسماح بتفتيش منشآتها النووية

واشنطن تدعو طهران للسماح بتفتيش منشآتها النووية

نيويورك – دعت الخارجية الأميركية النظام الإيراني إلى السماح للوكالة الذرية بتفتيش منشآتها النووية

وتأتي هذه الدعوة بعد مباحثات لمبعوث واشنطن إلى طهران، براين هوك، في فيينا مع الوكالة، وفق بيان صدر على الصفحة الرسمية للخارجية الأميركية.

والتقى المبعوث الأميركي الخاص، براين هوك، إلى فيينا، خلال الزيارة بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسّي، لمناقشة تقدم سير التحقيقات التي تجريها في إيران، معبراً عن دعمه الكامل للوكالة ولموضوعيتها.

كما ناقش هوك الملف النووي الإيراني مع وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرغ.

يشار إلى أن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، ذكر أن بلاده لن تسمح للوكالة بتجاوز الأطر القانونية، وذلك وسط توتر العلاقات بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران، وبعد تبني الوكالة قراراً ينتقد طهران بشأن برنامجها النووي.

وقال قاليباف إن “التفاوض يجب أن يكون من موقف القوة، كما أن التفاوض مع أميركا محظور بتاتاً”، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء فارس، قبل أيام.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد تبنت، قراراً ينتقد إيران بشأن برنامجها النووي، حيث مرر مجلس حكام الوكالة قراراً يدعو رسمياً إيران للسماح بتفتيش موقعين يشتبه بقيامهما بأنشطة نووية غير معلنة في الماضي.

ويزيد القرار من الضغوط المسلطة على إيران للسماح للمفتشين بدخول الموقعين المذكورين في تقريرين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنهما لا يزال من الممكن أن يكونا حاضنين لمواد نووية غير معلنة أو لبقايا هذه المواد.

وعلى وقع الضغوط لتفتيش المنشآت النووية، قالت منظمة الطاقة الذرية في إيران الخميس إن “حادثا” وقع في منشأة نطنز النووية لكنه لم يسفر عن أضرار وإن الموقع يعمل بشكل طبيعي.

ومنشأة نطنز لتخصيب الوقود التي تقع على مساحة 100 ألف متر مربع وعلى عمق ثمانية أمتار تحت الأرض واحدة من عدة منشآت إيرانية تخضع لتفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية قوله “الحادث وقع في إحدى الصالات المسقوفة في فناء موقع نطنز النووي. لم يسفر عن وقوع خسائر بشرية ولم يعرقل الأنشطة الجارية”.

وأضاف أن فريق خبراء من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية يحقق في سبب الحادث.

وقال كمالوندي لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (ارنا) “لا داعي للقلق نظرا لعدم وجود نشاط في الصالة المذكورة من احتمال حدوث تلوث لأن الصالة المذكورة هي الذي تضررت وليست المنشأة ذاتها”.

العرب