أورد موقع ديلي بيست الأميركي أن لدى العقيد المتقاعد دوغلاس ماكغروغر المرشح من قبل الرئيس دونالد ترامب لمنصب سفير أميركا بألمانيا تاريخا في الإدلاء بتعليقات عنصرية وكارهة للأجانب والمسلمين والمهاجرين واللاجئين في كل من ألمانيا والولايات المتحدة.
ونقل الموقع عن “سي إن إن” (CNN) التي راجعت عشرات المقابلات الإذاعية والتلفزيونية مع ماكغروغر، إنه درج على القول إن المهاجرين المسلمين ينتقلون إلى أوروبا بهدف تحويلها في نهاية المطاف إلى دولة إسلامية، وانتقد ألمانيا لمنحها “ملايين الغزاة المسلمين غير المرغوب فيهم” مزايا الرعاية الاجتماعية.
وقال إن هؤلاء الناس لم يأتوا ليندمجوا ويصبحوا جزءا من أوروبا، بل يأتون للاستفادة من الاستهلاك ولتأسيس أنفسهم داخل بلدان الآخرين.
وأعرب عن أسفه في مقابلة نشرت في عام 2015 على أن الاتحاد الأوروبي قدم كثيرا من الأموال “لاستضافة ورفاهية المسلمين” خلال ذروة الهجرة العالمية.
وزعم أن “الخلايا الإسلامية المعادية” التي تعمل انطلاقا من أميركا الجنوبية كانت تدخل الولايات المتحدة عبر الحدود.
كما هاجم الجيش الألماني والحكومة الألمانية في عام 2018 بسبب “عدم وجود قوات مسلحة عمليا” وإنفاق الأموال بدلا من ذلك على “الغزاة المسلمين غير المرغوب فيهم”.
وأعرب عن أسفه لتدخل الحكومة الأميركية ضد القوات الصربية، التي شاركت في التطهير العرقي وجرائم الحرب، خلال حرب كوسوفو في التسعينيات من أجل “وضع مافيا مخدرات إسلامية مسؤولة عن ذلك البلد”.
دعا لقتل المهاجرين عبر المكسيك
ودعا إلى تطبيق الأحكام العرفية على طول الحدود الأميركية المكسيكية، واتهم أيضا عصابات المكسيك بأنها تدفع ملايين المكسيكيين دون تعليم ولا مهارات وبثقافة خاطئة إلى الولايات المتحدة، وتضعهم أساسا حراسا للشعب الأميركي، وأصر على أن وكلاء مراقبة الحدود الأميركية يجب أن “يطلقوا النار على المهاجرين واللاجئين” على الحدود إذا لزم الأمر.
ووصف ماكغروغور أيضا المفهوم الثقافي الألماني، الذي يسعى إلى التعامل مع الماضي ومواجهة الفظائع التي ارتكبتها البلاد في الحرب العالمية الثانية، بأنه “عقلية مريضة”، وقلل من أهمية تاريخ البلاد النازي.
وتواصلت “سي إن إن” مع ماكغروغر مرات عديدة للتعليق لكنه لم يرد. وأحال متحدث باسم وزارة الخارجية الشبكة إلى البيت الأبيض لطرح أسئلة حول الترشيحات الرئاسية.
ووصف جود دير المتحدث باسم البيت الأبيض ماكغروغر بأنه “مؤهل بشكل كبير” ليكون سفيرا بألمانيا بسبب تاريخه في الخدمة في ألمانيا الغربية خلال الحرب الباردة.
معارضون لترشيحه
وقال بوب مينينديز عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي تشرف على ترشيح ماكغروغر لـ”سي إن إن” إن التصريحات العلنية للعقيد لماكغروغر على مدى السنوات بشأن الهجرة والمسلمين وعلاقة أميركا بألمانيا يجب أن تحرمه من الأهلية لأي منصب حكومي، علاوة على تمثيل الولايات المتحدة بصفة سفير، مضيفا أنه حتى لو كانت أفكاره تعكس آراء الرئيس، فمن واجب مجلس الشيوخ بأكمله رفض هذا المرشح.
تخرج ماكغروغر من ويست بوينت وخدم في الجيش الأميركي لما يقرب من 30 عاما محاربا قديما وحصل على العديد من الأوسمة، وتقاعد عام 2004، وألف خمسة كتب، ويعمل حاليا نائبا للرئيس التنفيذي لشركة استشارية للدفاع والسياسة الخارجية مقرها فيرجينيا، وهو معلق متكرر في الإذاعة والتلفزيون لشؤون الأمن القومي.
المصدر : ديلي بيست