أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز القيود النووية على إيران وأن هذه المسألة ستكون جزءا من المشاورات المبكرة للرئيس جو بايدن مع نظرائه الأجانب وحلفائه.
وقالت ساكي “أوضح الرئيس أنه يعتقد أنه من خلال دبلوماسية المتابعة، تسعى الولايات المتحدة إلى إطالة وتعزيز القيود النووية على إيران ومعالجة القضايا الأخرى محل الاهتمام”.
وتابعت “يجب على إيران استئناف الامتثال للقيود النووية الكبيرة بموجب الاتفاق من أجل مواصلة ذلك”.
وأضافت “نتوقع أن تكون بعض محادثاته المبكرة مع نظرائه الأجانب والقادة الأجانب مع شركاء وحلفاء ومن المؤكد أنكم تتوقعون أن يكون هذا جزءا من المناقشات”.
ويريد الرئيس بايدن العودة بسرعة إلى الاتفاق الدولي الموقع في 2015 بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب معتبرا أنه ليس كافيا لاحتواء طهران.
وخرقت إيران تدريجيا منذ الانسحاب الأميركي في 2018، بعض القيود إذ عززت مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب وقامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستويات أعلى من النقاء علاوة على تركيب أجهزة طرد مركزي بطرق يحظرها الاتفاق.
وأكد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي، الأربعاء، “إذا عادت إيران إلى التزاماتها النووية فنحن أيضا سنتقيد به”، لكنه وعد أيضا باستخدام العودة إلى اتفاقية 2015 “كنقطة انطلاق مع حلفائنا وشركائنا الذين سيكونون مرة أخرى في الجانب نفسه للسعي إلى اتفاق أقوى وأكثر ديمومة” موضحا أن ذلك يجب أن يشمل برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني وكذلك “أنشطتها المزعزعة للاستقرار” في الشرق الأوسط.
ورأى أن الخروج من هذا الاتفاق الذي أدانه باستمرار الحلفاء الأوروبيون لواشنطن، عزز التهديد النووي الإيراني وجعل طهران “أكثر خطورة”.
والثلاثاء قال الجنرال المتقاعد لويد أوستن، الذي اختاره بايدن لتولي وزارة الدفاع (البنتاغون)، إن إيران تمثل تهديدا للحلفاء في المنطقة وللقوات الأميركية المرابطة في الشرق الأوسط.
وحثّ الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، الإدارة الأميركية القادمة على العودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 ورفع العقوبات الصارمة المفروضة على طهران، مرحبا بانتهاء عهد الرئيس “المستبد” ترامب.
وحذرت ثلاث قوى أوروبية إيران، السبت، من بدء العمل على إنتاج وقود يعتمد على معدن اليورانيوم، وقالت إن ذلك يتعارض مع الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مؤكدة أنه ينطوي على جوانب عسكرية خطيرة.
وقالت فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بيان مشترك “نحث إيران بقوة على إنهاء هذا النشاط والعودة إلى الامتثال الكامل لالتزاماتها، بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الإيراني) دون تأخير، إذا كانت جادة في الحفاظ على هذا الاتفاق”.
وزادت إيران من وتيرة انتهاكاتها للاتفاق خلال الشهرين الأخيرين، وجاءت بعض تلك الخطوات نتيجة قانون جرى إقراره ردا على اغتيال أكبر علمائها النوويين في نوفمبر، والذي أشارت إيران بأصابع الاتهام فيه إلى إسرائيل، عدوها اللدود في المنطقة.
صحيفة العرب