ضمن الخطة الميدانية للقيادات الأمنية والعسكرية العراقية بمتابعة حركة ونشاط عناصر وقيادات تنظيم داعش الإرهابي شرعت قوات الأمن وبتاريخ 20 شباط/ فبراير الحالي بمداهمة منطقتي الطابي وبساتين السهيل ضمن قاطع الطارمية شمال محافظة بغداد بعد معلومات أمنية واستخبارية دقيقة ومتابعة حثيثة من خلال مصادر ميدانية موثوقة وقريبة من التنظيم الارهابي ، تم استهداف احد الدور التي يتواجد فيها عدد من الارهابين وبخطة محكمة وتنسيق عالي بين قيادة عمليات بغداد والقوة الجوية وطيران الجيش العراقي وبتفاعل ميداني للواء 59 فرقة السادسة عمليات بغداد التابع وبتعاون الحشد العشائري في المنطقة واستخدام جميع الاسلحة والمعدات ومنها توجيه (أربع) ضربات جوية بطائرات إف 16 على الاهداف المعادية ، أسفرت عن العديد من الخسائر بصفوف التنظيم الارهابي وكما يأتي :
اولا: الارهابي (شكر ساهي داؤد سلمان المشهداني ) المكنى أبو هاني والي الطارمية .
ثانيا : الارهابي (أبو حاتم ) المسؤول الاعلامي لقاطع الفلوجة .
ثالثا: الارهابي (صحيبون) المكنى أبو مصعب .
رابعا: عدد من الارهابين العاملين في قاطع الطارمية .
كان المنزل المستهدف مكانا ميدانيا لعقد اللقاءات والاجتماعات للعناصر التخريبية والتخطيط للقيام بعمليات ارهابية وانتحارية تستهدف المواقع العسكرية والأمنية والحكومية في مركز مدينة بغداد لخلق حالة من التوتر والاضطراب الأمني وزرع حالة الخوف والذعر بين صفوف المواطنين والتأثير على طبيعة الوضع الأمني في العاصمة بغداد .
تم رصد هذه اللقاءات من قبل الأجهزة الأمنية العراقية وبجهد استخباري استثنائي استمر عدة أسابيع تضمن عمليات التحري والرصد والتدقيق والمتابعة الميدانية والاختراق الممنهج ونصب نقاط التفتيش وزرع المصادر الامنية الموثوقة بغية استكمال المعلومات الدقيقة التي أفضت الى مكان الاجتماع وتواجد عناصر التنظيم الارهابي في المنزل المستهدف .
تميزت هذه الصولة الأمنية بعدة معاني وأعطت انطباعا ميدانيا تمثل بالأتي :
1.جاء تنفيذ العملية في منطقة سكنية مهمة تشكل محور رئيسي لحركة ونشاط تنظيمات داعش الارهابي وتمثل رصدا لتوجهاتهم كون قاطع الطارمية من القواطع التي شهدت العديد من العمليات الارهابية خلال الفترة الماضية .
2. الحضور الميداني والاشراف المباشر لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة ، وتواجده في أرض الميدان أكد حرصه على مكافحة الارهاب وتنفيذ المواجهة ضد قياداتهم بدقة ونجاح واستكمال الحالة الوجدانية بالتواجد مع المقاتلين ميدانيا .
3.تعتبر العملية استهداف ناجح ضمن خطة أمنية محكمة وبمعلومات استخبارية دقيقة شكلت محورا لمنطقة مهمة تعتبر عقدة مواصلات لطرق رئيسية ونقطة اتصال لمركز مدينة بغداد وبقية المحافظات الأخرى .
4.شكلت عملية المتابعة خرقا أمنيا واستخباريا يحسب للأجهزة المعنية والمكلفة بالواجب الميداني والمتابعة الاستخبارية لعناصر وقيادات تنظيم داعش الارهابي والتواجد بين صفوفه ومعرفة تحركاته وتوجهاته واستخدام الأسلوب الأمني العلمي والمنهج الصحيح في ادامة زخم المعلومات الخاصة بالتنظيم المعادي والنجاح في ادارة العمليات الخاصة .
5.أوقعت العملية الأمنية الدقيقة خسائر مباشرة ومهمة بقيادات ميدانية لها ثقلها ومكانتها في حركة ونشاط التنظيم ستكون لها أثارها المباشرة على طبيعة المواجهات القادمة وحركة ونشاط عناصر داعش في قاطع الطارمية والقواقطع القريبة من مدينة بغداد .
6.مثلت العملية تلاحما جديا وانسجاما ملموسا بين القيادات الميدانية العسكرية والأمنية ومقاتلي الحشد العشائري وهذا يمنح الواجب الأمني دفقا حيويا ودافعا وجدانيا يساهم في عملية التواصل الشعبي والتلاحم العشائري مع القيادات الأمنية .
7. أفضت العملية الاستخبارية الى فشل التنظيم في ادامة زخم علاقاته مع أبناء الشعب العراقي والتأثير عليهم واستمالتهم للعمل بين تشكيلاته وضعف أدواته في التأثير على قناعاتهم وأفكارهم .
أكدت حركة وصولة المقاتلين والحشد العشائري التعاون المثمر والتنسيق العالي بين جميع الجهات المسؤولة عن قاطع العملية والذي أدى الى نتائج باهرة ونجاحات ميدانية وخسائر مؤثرة في صفوف التنظيم الارهابي.
وحدة الدراسات العراقية