اتخذ الاتحاد الأوروبي قرارا بتشديد الرقابة على تصدير اللقاحات، وسط جهود جديدة لمواجهة الثالثة من فيروس كورونا المستجد، فيما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية بيانات عن عدد الأشخاص الذين تلقوا اللقاح حول العالم.
وقد قرر الاتحاد الأوروبي تشديد الرقابة على تصدير اللقاحات المضادة لفيروس كورونا من أراضيه إلى دول أخرى، ولا سيما المملكة المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي، قال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية “يواجه الاتحاد الأوروبي وضعا وبائيا خطيرا جدا، ويستمر في تصدير كميات كبيرة إلى دول” تنتج لقاحاتها الخاصة أو تسجل تقدما في حملات التطعيم.
وتم تشديد الآلية الحالية للإشراف على الصادرات “لضمان” إمدادات الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد.
وبينما كانت هذه الآليات تستثني عشرات الوجهات من دول متدنية المداخيل وبعض الدول المجاورة للاتحاد الأوروبي علقت هذه الاستثناءات عموما إلا لحفنة من الدول الصغيرة جدا.
وكان الاتحاد الأوروبي صدر حوالي 10 ملايين جرعة من اللقاحات المختلفة إلى المملكة المتحدة بين 1 فبراير/شباط الماضي ومنتصف مارس/آذار الجاري.
في المقابل، لم يتلق الاتحاد أي جرعة أنتجت في بريطانيا، في حين أن العقد مع “أسترازينيكا” (AstraZeneca) ينص على تسليم جرعات ينتجها مصنعان في المملكة المتحدة.
إصابات مرتفعة
وتستمر أوروبا في تسجيل إصابات مرتفعة ناجمة عن فيروس كورونا ومتحورات له تعتبر أشد عدوى وفتكا.
وأعلنت بلجيكا تشديد القيود على المتاجر والمدارس الأسبوع المقبل، في حين سجلت بولندا عددا قياسيا من الإصابات مع حوالي 30 ألف حالة.
لكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل طلبت “الصفح” من مواطنيها بعد محاولتها فرض إغلاق شبه تام للمتاجر وإلغاء الاحتفالات الدينية بمناسبة عيد الفصح.
وكانت ألمانيا قررت فرض الإغلاق بمناسبة عيد الفصح بعد مناقشات ساخنة بين الحكومة المركزية وقادة المقاطعات الـ16، حيث شددت ميركل على أن “الوضع خطير جدا”.
لكن القرار واجه انتقادات حادة من جمعيات التجار الذين يخشون تبعاته الاقتصادية ومن المسيحيين الذين حرموا من المشاركة في قداس عيد الفصح.
أرقام وقسائم شراء
وتشير بيانات نشرتها رويترز الأربعاء إلى أن فيروس كورونا المستجد أصاب حتى الحين أزيد من 124 مليون شخص حول العالم، توفي منهم ما يربو على 2.8 مليون، فيما تماثل للشفاء أزيد من 80 مليونا، وهو ما يمثل نسبة 66% من مجموع المصابين.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أنه تم تقديم 479 مليون جرعة لقاح لمضادة لفيروس كورونا في ما لا يقل عن 164 دولة أو منطقة، وذلك استنادا إلى مصادر وبيانات رسمية نشرت الأربعاء.
وفي داشينغ -إحدى ضواحي بكين- أطلقت السلطات حملة تقدم قسيمة شراء لكل من يقبل أخذ اللقاح.
وأعلن الأربعاء عن تلقي موريتانيا 50 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” (Sinopharm) أرسلتها الصين، وهذه أول دفعة لقاح تصل إلى هذا البلد.
وسبق لدول أفريقية أخرى أن تلقت دفعات كهذه من الصين، في تجسيد لدبلوماسية اللقاحات التي تنتهجها بكين.
يذكر أن فيروس كورونا ظهر لأول مرة في مدينة ووهان الصينية أواخر عام 2019، وما لبث أن تحول إلى وباء عالمي.
المصدر : وكالات