أوميكرون يواصل انتشاره.. إجراءات جديدة في أميركا وألمانيا وفرنسا تعود للعمل عن بعد بسبب كورونا

أوميكرون يواصل انتشاره.. إجراءات جديدة في أميركا وألمانيا وفرنسا تعود للعمل عن بعد بسبب كورونا

أعلنت السلطات الصحية الأميركية أنها خفضت فترة الحجر الصحي للمصابين بكوفيد-19 الذين لا تظهر عليهم أعراض المرض إلى النصف، بهدف الحد من الاضطرابات -خصوصا في قطاع الطيران- الناجمة عن زيادة عدد الإصابات، وهو أمر أدى إلى فرض قيود في ألمانيا اليوم الثلاثاء.

ووفقا للسياسة الجديدة، فقد قررت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأميركية تقليص قيود الحجر الصحي للمصابين بفيروس كورونا من 10 إلى 5 أيام إذا لم تعد لديهم أعراض والتزموا بارتداء الكمامات لـ5 أيام أخرى على الأقل.

كما تم تخفيف فترة الحجر الصحي الموصى بها بالنسبة لأشخاص خالطوا مصابين بالفيروس إلى 5 أيام كذلك.

وقال مسؤولو الصحة الأميركيون إن التوجيهات الجديدة تتسق مع الأدلة المتزايدة على أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا يكونون أكثر نقلا للفيروس في اليومين السابقين لظهور الأعراض بالإضافة إلى الأيام الثلاثة التالية بعد ظهورها.

وألغيت 11 ألفا و500 رحلة جوية منذ يوم الجمعة الماضي، وأرجئت عشرات آلاف الرحلات في نهاية العام، وهي الفترة التي عادة ما تكون الأكثر ازدحاما خلال العام.

وتقول العديد من شركات الطيران إن ذلك يعود بشكل كبير إلى انتشار المتحور أوميكرون بين الطواقم.

وتأثر العالم كله بذلك، بحيث ألغيت نحو 3 آلاف رحلة جوية أمس الاثنين و1100 رحلة أخرى اليوم الثلاثاء، وفق موقع “فلايت أوير” (FlightAware) المتخصص بتتبع حركة الطائرات.

وأدى الوباء إلى مواقف نادرة في الأجواء، فعلى سبيل المثال قررت شركة “دلتا إيرلاينز” (Delta Airlines) إعادة طائرة إلى سياتل في شمال غرب الولايات المتحدة كانت متجهة إلى شنغهاي الأسبوع الماضي، بسبب القيود الجديدة التي فرضت في المطار كما أوضحت الشركة الأميركية لوكالة الصحافة الفرنسية أمس الاثنين، وأثارت بذلك انتقادات من السلطات الصينية.

وبالإضافة إلى التطورات في الولايات المتحدة، سجلت العديد من دول العالم تطورات أخرى لافتة في ظل تفشي المتحور أوميكرون.

ألمانيا
تبدأ السلطات الألمانية تطبيق الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها مسبقا، ومنها إقامة المباريات الرياضية من دون حضور الجمهور، وحصر التجمعات الخارجية في 10 أشخاص ممن تلقوا اللقاح أو تعافوا من الإصابة.

بريطانيا
أعلن وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد أنه لن يتم فرض أي قيود أخرى لمواجهة فيروس كورونا في إنجلترا قبل حلول العام الجديد، بعد قيام الوزراء بمراجعة أحدث البيانات.

ودعا جاويد المواطنين إلى الالتزام بالحيطة والحذر خلال احتفالاتهم برأس السنة، وحث كل شخص على إجراء فحص سريع لكورونا قبل حضور أي مناسبة، لكنه لم يستبعد فرض قيود جديدة في يناير/كانون الثاني المقبل إذا استدعت الضرورة ذلك.

فرنسا
تبنت الحكومة الفرنسية مشروع قرار ستعرضه على البرلمان يقضي بعدم كفاية الاختبارات التي تؤكد عدم الإصابة بفيروس كورونا لدخول الأماكن العامة، وأن اللقاح وحده سيكون مقبولا.

كما قررت العودة إلى العمل عن بعد 3 أيام في الأسبوع على الأقل بالنسبة للمؤسسات التي يمكنها ذلك، وقلصت المدة الفاصلة بين الجرعتين الثانية والثالثة إلى 3 أشهر، ويأتي ذلك في ظل موجة خامسة من فيروس كورونا تجتاح البلاد تجاوزت معها الإصابات 100 ألف حالة يوميا.

البرازيل
قال الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إنه لن يمنح ابنته البالغ عمرها 11 عاما لقاحا ضد كوفيد-19، مواصلا موقفه المناهض للقاحات، مما جلب إليه انتقادات من خبراء في مجال الصحة وأثر على شعبيته.

وأضاف الزعيم اليميني أن وزير الصحة مارسيلو كيروجا سيعلن في الخامس من يناير/كانون الثاني المقبل الطريقة التي ستتبعها بلاده في إدارة حملة التطعيم ضد كوفيد-19 لمن تتراوح أعمارهم بين 5 أعوام و11 عاما، والتي وافقت عليها السلطات في ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وقال بولسونارو للصحفيين “الأطفال ليسوا عرضة لخطر الوفاة، وبالتالي (لا مبرر) لتطعيمهم”.

وأضاف الرئيس البرازيلي “تحدثت مع كيروجا، وسوف يعلن في الخامس من يناير/كانون الثاني كيف سيتم تطعيم الأطفال ضد كوفيد-19… أريد أن أؤكد أن ابنتي لن تحصل على لقاح”.

وهناك جدل كبير بشأن تطعيم الأطفال من كوفيد-19 في البرازيل، إذ يعارضه أنصار بولسونارو بشدة على الرغم من أن الأغلبية العظمى من البرازيليين يؤيدون التطعيم.

ويرفض بولسونارو الحصول على لقاح مضاد لكوفيد-19، ويشكك في أمان اللقاحات وفعاليتها.

وجاء في تقرير للجنة استشارية حكومية أن كوفيد-19 تسبب في وفاة 301 طفل في الفئة العمرية بين 5 أعوام وحتى 11 عاما في البرازيل.

الهند
قال وزير الصحة الهندي مانسوخ ماندافيا على تويتر إن بلاده أجازت الاستخدام الطارئ لأقراص “مولنوبيرافير” (Molnupiravir) التي تنتجها شركة “ميرك” (Merck) لعلاج كوفيد-19، ولقاح “كوفاكس” (COVAX) الذي ينتجه معهد الأمصال الهندي، ولقاح “كوربيفاكس” (Corbevax) الذي تنتجه شركة الأدوية البيولوجية الهندية.

وقال ماندافيا إن أقراص مولنوبيرافير ستنتجها 13 شركة في الهند، للاستخدام المحدود في ظل وضع طارئ من أجل علاج البالغين من المصابين بكوفيد-19.

وأجازت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية الأسبوع الماضي الاستخدام الطارئ لأقراص مولنوبيرافير في علاج مرضى كوفيد-19 البالغين والمصابين بأعراض من خفيفة إلى متوسطة.

أعلى حصيلة
من ناحية أخرى، ذكرت وكالة “بلومبيرغ” (Bloomberg) الأميركية أن العالم سجل أمس الاثنين حصيلة قياسية للإصابات اليومية بفيروس كورونا، في ظل تفش واسع للمتحور أوميكرون.

وأوضحت بلومبيرغ أن حصيلة الإصابات العالمية بلغت أمس قرابة مليون و440 ألفا.

أما جامعة جونز هوبكنز الأميركية فذكرت أن إجمالي الإصابات بكورونا حول العالم وصل إلى 281 مليونا و394 ألفا، في حين ارتفع إجمالي عدد الوفيات إلى قرابة 5 ملايين و400 ألف بسبب الفيروس.

كما أوضحت الجامعة الأميركية أن إجمالي اللقاحات التي جرى إعطاؤها في العالم قارب 9 مليارات جرعة.

وفي ميدان الأبحاث المتواصلة للمتحور الجديد أوميكرون أشارت دراسة أجراها علماء من جنوب أفريقيا إلى أن الإصابة بالمتحور أوميكرون تقلل من مخاطر الإصابة بمتحور دلتا المصنف أشد خطورة.

ووفقا للدراسة فإن الأشخاص المصابين بأوميكرون وخاصة المطعمين منهم، طوروا مناعة ضد المتحور دلتا، وهو ما قد يؤدي من وجهة نظر العلماء إلى تحييد المتحور دلتا فضلا عن انخفاض معدلات الدخول للمستشفيات وحدة خطورة الإصابة.

المصدر : الجزيرة + وكالات