كشف مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأميركية في حديث غير مصوّر مع مجموعة من الصحافيين، أن إدارة ألرئيس جو بايدن ملتزمة بمساعدة العراقيين وأن القوات الأميركية ستبقى في العراق على رغم تطور قدرات الجيش العراقي والبشمركة “إلى حين أن تطلب حكومة بغداد بخروجنا”، على حدّ تعبيره.
ولم ينف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، وجود خيارات الآن “للتعديل والتغيير” في حجم القوات الأميركية والمهمات الموكلة إليها بعد انتهاء الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن.
وأضاف “إذا طلبت الحكومة العراقية منا بأن نغادر سنفعل بالطبع وسنضع جدولا زمنيا لذلك، لكن الواقع في العراق هو عكس ذلك، فقادة الجيش والاستخبارات مازالوا في حاجة إلينا ويريدونا أن نبقى”، بحسب ما صرح به المسؤول.
وتابع أن وفدا عسكريا عراقيا موجودٌ في واشنطن وبدأ اجتماعات تقنية مع البنتاغون هذا المساء بمشاركة ممثلين عن دوائر حكومية أميركية عدة من رئاسة الأركان المشتركة والقيادة الوسطى – سنتكوم، ومن المتوقع أن تنتقل هذه الاجتماعات غدا إلى الخارجية الأميركية حيث ستنعقد صباحا برئاسة الوزير أنطوني بلينكن.
وفيما أشار المسؤول إلى أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيجتمع مع الرئيس بايدن يوم الاثنين المقبل، كشف أن هذه رابع وآخر جلسة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، الذي كان بدأ عام 2020.
وأوضح المسؤول أن المحادثات مع الجانب العراقي ستبحث في عدد كبير من المواضيع العسكرية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
كما ستناقش المرحلة الانتقالية من مهمة القوات الأميركية المحصورة حاليا في مهمات الدعم وتأمين الاستشارات للقوات العراقية.
وردا على سؤال عن التهديد الإيراني، قال المسؤول إن “القوات الأميركية في العراق ليست موجودة لمحاربة إيران أو مقاتلة الميليشيات الإيرانية لكن لديها حق الدفاع عن التفاصيل” حيث أن لدى البنتاغون أدلة ثابتة على قيام طهران بتدريب هذه الميليشيات ودعمها.
وفيما ذكّر المسؤول بأن المهمة الأميركية محصورة بمحاربة “داعش”، اعترف أن تمادي الخطر الإيراني سيؤثر على عمل البعثات الديبلوماسية في العراق.
وختم أن وجود القوات الأميركية في العراق مهم واستراتيجي ويساعد في مهمة القوات الأميركية في سوريا، ومن دون أن يستبعد في النهاية بأن تصدر تفسيراتٌ مغايرة للحقيقة عن بعض السياسيين العراقيين في شأن الدور الأميركي في العراق مستقبلًا.
الشرق الاوسط / سكاي نيوز