كشفت مصادر ليبية مطلعة لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن تنظيم الإخوان حشد أكثر من ألف مركبة عسكرية غربي البلاد، لشن حملة على بعض الميليشيات “المعارضة له” والرافضة الانصياع لأوامره.
وأضافت المصادر أن “مسلحين تابعين لتنظيم الإخوان نصبوا أكمنة ودوريات في مداخل ومخارج طرابلس استعدادا لاجتياح مناطق معارضيهم”، كما “حشدت الجماعة عناصرها المسلحة داخل العاصمة الليبية”.
وأكدت مصادر أمنية وبرلمانية أن “اقتتالا على وشك الاندلاع في العاصمة يقوده تنظيم الإخوان هناك، للتخلص من الميليشيات المعارضة له”.
وأوضحت أن وزير الداخلية الأسبق في حكومة الوفاق المنحلة فتحي باشأغا هو من يقود مسلحي الإخوان، و”من المقرر أن تكون ساعة الصفر خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وأشارت المصادر إلى أن “القرارات التي اتخذت بشأن إنشاء منطقة عسكرية جديدة وتعيين الميليشياوي صلاح النمروش آمرا لها، قد تكون ذات صلة بتلك التحركات المريبة في طرابلس وغرب ليبيا، لا سيما أن هذا الحشد الذي تشهده العاصمة يعد الأول من نوعه منذ انتهاء حرب فجر ليبيا عام 2014”.
ولفتت المصادر إلى أن “الإخوان قد يلجؤون إلى المرتزقة السوريين حال استعرت المواجهات بين ميليشياتهم والمليشيات المعارضة لهم، ولم يستطيعوا حسم الأمور في أقرب وقت”.
ورجحت أن تكون هذه المواجهات التي قد تنشب في أي وقت، جزءا من خطط لنسف كافة الجهود الرامية لإجراء الانتخابات المقررة أواخر العام الجاري، حيث “من المتوقع أن تكون الاشتباكات بطول مدن الغرب الليبي من الزاوية حتى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس”.
وأكد أحد المصادر أن “هذا الاقتتال قد تكون له تداعيات أكبر بكثير من التأثير على مستقبل البلاد السياسي، بل قد يمتد للتأثير على الداخل التونسي، نظرا لتمركز ميليشيات ستشارك في هذه المعركة قرب الحدود التونسية”.
وأطلع موقع “سكاي نيوز عربية” على مجموعة من مقاطع الفيديو، التي أظهرت دخول مئات الآليات إلى طرابلس وعليها شعارات لتنظيم الإخوان وتنظيمات متطرفة تقاتل تحت إمرته.
وأكدت المصادر أن “هذه السيارات استقرت مؤقتا في معسكرات قرب معيتيقة وأبو سليم، وأنها في انتظار إشارة للتحرك”، موضحة أن “العناصر المسلحة المذكورة ستستهدف ميليشيات في مدينتي الزاوية وتاجوراء”.
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي في مجلس النواب الليبي علي التكبالي، إن الحشود الميليشياوية التي تشهدها طرابلس مقدمة لمعركة كبرى جديدة للسيطرة على الغرب الليبي.
وأضاف التكبالي في تصريحات صحفية، أن “هذه التحركات ليست كسابقاتها، وتنبئ بسخونة المعركة المقبلة، فهي تحالف للسيطرة على الغرب الليبي كله”.
وأوضح النائب الليبي أن “هدف هذه الحشود القضاء على كل ميليشيات طرابلس ومن ضمنها الميليشيات المنضوية ضمن جهاز حفظ الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي، الذي يقوده الميليشياوي عبد الغني الككلي الشهير بغنيوة، والميليشيات التي يحركها قائد ميليشيا ثوار طرابلس السابق هيثم التاجوري، وغيرها”.
الشرق الاوسط / سكاي نيوز