نشر الإعلام الحربي الخاص بقوات «أسد الله الغالب» العراقية التابعة لمليشيا الحشد الشعبي، بقيادة عبد الله الشباني، إعلانا بفتح باب التطوع أمام الشبان الشيعة في جمهورية العراق، من أصحاب الكفاءات والخبرات في عدة مجالات منها العسكرية، لإعدادهم وتعبئتهم ضمن مجموعات قتالية مسلحة تقاتل إلى جانب نظام بشار الأسد على الأراضي السورية، تحت ذريعة الدفاع عن المراقد والمقدسات الشيعية.
ووفقا لما ورد على لسان الأمين العام لقيادة قوات «أسد الله الغالب» في العراق والشام، وعبر صفحته الشخصية، فإن باب التطوع في الميليشيا قد افتتح منذ مطلع شهر كانون الثاني/ يناير عام 2016، وذلك للدفاع عن مرقد الحوراء زينب في سوريا، موجهاً دعوته إلى أصحاب الكفاءة والاختصاص والخبرة في المجال العسكري والهندسي والطبي.
وتعتبر قوات أسد الله الغالب التابعة لميليشيا الحشد الشعبي العراقي من أهم المجموعات الشيعية المقاتلة في سوريا، على اعتبار أن الحشد الشعبي من المجموعات المؤتمرة بإمرة إيران، كما تمتد علاقاته لتشمل حزب الله اللبناني، وقوى المعارضة الشيعية المتواجدة على الأراضي السورية، فضلا عن علاقاته التنظيمية مع الميليشيات الموجودة في العراق التي يزيد تعدادها عن 50 ميليشيا.
وأظهرت صور نشرها «الإعلام الحربي» التابع لميليشيات الحشد الشعبي الشيعي قبل نحو أسبوع، مجموعة من قادات الفصائل العراقية القادمة من مطار دمشق الدولي إلى مطار حلب، بينهم عبد الله الشباني، بهدف مساندة قوات النظام في معاركه ضد المعارضة في ريف حلب، وأكد المصدر الشيعي آنذاك وصول عشرات المقاتلين الجدد مع قاداتهم لتعزيز دور الميليشيات العراقية على أرض المعركة، وذلك بتنسيق عال مع قوات الحرس الثوري الإيراني، وإشراف مباشر من قبل قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، الذي زار مقار وغرف عمليات الفصائل الشيعية هناك، وتحدث معهم باللغة العربية بحسب شريط مصور تداوله مقاتلون عراقيون عبر صفحاتهم الشخصية.
وتتخذ قوات أسد الله الغالب في العراق والشام من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي مقرا أساسيا لها، وتنشط في ريفي دمشق الجنوبي والشرقي، فضلا عن دورها البارز في معارك ريف حلب، وهي فصيل من بين ما يقرب 20 فصيلا عراقيا، يبلغ مجموع تعداد مقاتليهم نحو 10 آلاف مقاتل، وهم موزعون على كامل جبهات الأراضي السورية، استعان بهم النظام السوري للمشاركة في معاركه ضد فصائل المعارضة، وسدّ النقص الحاصل في قواته، بعد انفراط عقد قواته المسلحة، وارتفاع أعداد القتلى والمنشقين في صفوفها، فضلاً عن امتناع شرائح واسعة من المدن الملتهبة والتي يقدر أعداد أبنائها بعشرات الآلاف من السوريين عن الالتحاق بالخدمة الإلزامية لدى قوات النظام، والتحاق الكثيرين في صفوف كتائب المعارضة السورية.
وبرز دور هذه الميليشيات الشيعية منذ مطلع عام 2013، عقب تعبئة مقاتلين عراقيين ولبنانيين وإيرانيين ضمن فيالق وألوية، وتجييشيهم من خلال حملات طائفية، للدفاع عن المقدسات الشيعية، بحسب اتهامات ناشطين.
هبه محمد
صحيفة القدس العربي