بيد واحدة وقف ابناء الشعب الاردني وعلى راسهم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني لتقديم احر التعازي الى اسرة الشهيد الطيار الاردني معاذ الكساسبة في محافظة الكرك, مؤكدا جلالته انه فخور بشهيد الحق الذي انضم الى نخبة من شهداء السلاح الذي قدموا ارواحهم فداء للوطن.
عمت الاحتجاجات في شوارع عمان منذ اعلان خبر قتله حيث شهدت امس الجمعة اكبر حشد شعبي في وسط البلد بمشاركة جلالة الملكة رانيا العبد الله ووجهاء العشائر استنكارا لمقتل الكساسبة بأبشع الطرق والمخالفة للإنسانية التي لا تمن باي صلة لدين الاسلام, متوعدين “داعش” بالموت ومطالبين بأعلى صوت الانتقام من هذا التنظيم.
فيما رفعت لافتات تؤكد انتماءهم لوطنهم وشعبهم وملكهم كما وقف المحتجون صفا موحدا خلف القيادة الهاشمية مبينين ان الاردن نموذج للإسلام المعتدل.
واصدر هذا الفعل الاجرامي ردود افعال من عدة دول, فاذا لاحظنا حالات القتل التي سبقت الكساسبة نرى ان في كل مرة يتطور اسلوب وطريقة القتل الى ان اصبح القتل بالنسبة “لداعش” رسالة ترهيب وترغيب للحكومات , و ما وراء هذه العقلية مجردة من اي دين بشكل عام والاسلام خاصة فهم تنظيم بعيد كل البعد عن سماحة الاسلام .
وفي محاولة من منظر التيار السلفي الجهادي في الاردن عصام البرقاوي الملقب ابو محمد المقدسي حيث حاول التفاوض مع “داعش” بشأن الافراج عن كساسبة قبل الاعلان عن قتله مقابل اطلاق الاردن سراح ساجدة الريشاوي قال ان المحاولات باءت بالفشل الذريع مؤكدا ان هذا التنظيم مراوغ وكاذب .
وعلى الصعيد الدولي دان مسؤولان امميان ادما يانغ و جينفير الويلزية مقتل الكساسبة واصفا اياها بانها جريمة حرب, داعين المجتمع الدولي لبذل قصارى جهدها لحماية السكان.
ويتمثل دور الاردن بعد مقتل كساسبة بمضاعفة مشاركتها في التحالف الدولي واتخاذ اجراءات صارمة ضد “داعش”, اذ كانت اولى الخطوات اعدام ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي المنتميين لتنظيم القاعدة .
وهنا الشعب الاردني ما زال ينتظر الرد القاسي بحق “داعش” فالحزن والغضب يملا نفوسهم وهذا ما يزيدهم قوة واصرارا على الوقوف بوجه تنظيم داعش.
اماني العبوشي