طهران – أكد المرشد الأعلى للثورة في إيران آية الله علي خامنئي الأحد أن بلاده ستبقى “صامدة” أمام ضغوط الولايات المتحدة التي تحاول تقويض اتفاقها مع الدول الكبرى حول برنامجها النووي وسترد على أي “خطوة خاطئة” تتخذها بشأنه.
وأكد خامنئي في كلمة ألقاها أثناء حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الأمن الداخلي أن “إيران أمة قوية، لن تخضع للضغوط ولن تنحني”.
وأضاف أن “المسؤولين الأميركيين الفاسدين والكاذبين والمخادعين يتهمون بوقاحة الأمة الإيرانية بالكذب، فيما الأمة الإيرانية تتصرف بإخلاص، وستواصل على هذا المسار إلى النهاية”.
وتابع “على العدو أن يعلم أن القوة والغطرسة قد تلقيان استجابة في أنحاء أخرى من العالم، لكن ليس في الجمهورية الإسلامية”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد تحول الأحد إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث من المقرر أن يجري محادثات محورية بشأن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.
ونص الاتفاق على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على إيران مقابل الحد من برنامجها النووي.
وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتراجع عن الاتفاق فيما تبحث إدارته عن وسائل لإعلان عدم انصياع إيران لشروطه، رغم تصريحات أممية متكررة تؤكد تنفيذ طهران التزاماتها.
وأكد خامنئي أن “الشعب الإيراني يقف بصلابة، وأي حركة خاطئة لنظام الهيمنة نحو الاتفاق النووي ستواجه برد فعل من الجمهورية الإسلامية”.
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيلتقي الاثنين في نيويورك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على هامش أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكر مصدر بالإدارة الأميركية أن الملف الإيراني سيتصدر محادثات الرئيس دونالد ترامب مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال الجنرال هربرت ريموند ماكماستر مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي إن “تصرفات إيران المزعزعة للاستقرار ستكون في قلب المحادثات” في الوقت الذي تثار فيه الشكوك حيال مستقبل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين القوى العظمى وطهران حول برنامجها النووي.
ويؤكد مراقبون أن مشاورات ترامب مع ماكرون ستحاول ملامسة موقف أقرب حلفائه الأوروبيين بشأن إعادة النظر في الاتفاق النووي المبرم مع طهران والذي يرى ترامب أن النظام الإيراني لا يلتزم به.
العرب اللندنية