منذ وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض، تمر العلاقات التركية الأميركية بفترات يشوبها الوئام أحيانا والاختلاف أحيانا أخرى، على خلفية بعض الملفات، ومنها أزمة التأشيرات التي اندلعت بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول 2017، بعد اعتقال السلطات التركية موظفا لا يتمتع بحصانة دبلوماسية في السفارة الأميركية بتركيا، على خلفية اتهامه بالعلاقة مع جماعة غولن.
وفي ما يلي أبرز محطات العلاقات بين واشنطن وأنقرة منذ وصول ترمب إلى السلطة:
– 16 مايو/أيار 2012: إيفانكا ترمب تفتتح أول استثمار عقاري لوالدها ترمب في أوروبا، وهما برجا ترمب في وسط إسطنبول، ويتكون من 39 طابقا وبطول 154 مترا.
– 14 ديسمبر/كانون الأول 2015: بلدية إسطنبول الكبرى تزيل اسم ترمب من معبر تحت الأرض يؤدي إلى برج ترمب، بسبب تصريحاته المعادية للمسلمين.
– 25 يونيو/حزيران 2016: الرئيس التركي أردوغان ينتقد حملة ترمب للانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، ويقول إنها معادية للمسلمين، ويدعو إلى رفع اسم ترمب عن برج ترمب في إسطنبول، ويصفه بغير المتسامح مع المسلمين.
– 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2016: مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب يفوز في الانتخابات ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، وأردوغان يتصل به هاتفيا في نفس يوم الانتخاب للتهنئة.
– 9 مارس/آذار 2017: انتشار صور لجنود أميركيين يضعون شارات ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، ووسائل إعلام تركية تصف الصور بالفضيحة.
– 18أبريل/نيسان 2017: ترمب يتصل بأردوغان هاتفياً لتهنئته بنتيجة الاستفتاء على تعديل الدستور التركي، وإبداء شكره لتركيا لدعمها الجهود الأميركية في سوريا.
وبحسب وسائل الإعلام التركية فإن الرئيس الأميركي أخبر أردوغان أنه تابع حملة الأخير وأثنى على رحلاته المتعددة إلى المحافظات التركية، واصفاً الحملة بالناجحة.
– 25 أبريل/نيسان 2017: تركيا تقصف أهدافاً كردية في كل من سنجار (العراق) وكاراتشوك (سوريا)، وهيئة رئاسة الأركان التركية تقول إن القصف الجوي أدى إلى مقتل 70 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية.
المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر يقول إن قوات التحالف الدولي لا توافق على الهجمات الجوية، وإن بلاده تشعر بالقلق العميق إزاء الهجمات التي وصفها بأنها تضر بشركاء الولايات المتحدة في حربهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأنقرة ترد بأنها أخبرت الولايات المتحدة وروسيا بالهجمات قبل وقت كاف.
– 29 أبريل/نيسان 2017: أردوغان يقول إنه سيعرض على ترمب أن يقوما بعملية الرقة معا، و”هناك قوة عسكرية كبيرة جداً متمثلة في الولايات المتحدة والتحالف الدولي بالإضافة إلى تركيا.. قوة عسكرية كافية لجعل الرقة مقبرة لتنظيم الدولة، وهي قوة كافية لتجعلهم يبحثون عن جحر يهربون إليه. والأمر نفسه ساري المفعول بشأن الموصلوالأنبار أيضاً”.
– 30 أبريل/نيسان 2017: أردوغان ينتقد التعاون الأميركي مع قوات حماية الشعب، ويقول في مؤتمر صحفي إن تركيا مستعدة لتقوم بما قامت به في سنجار وكاراتشوك مرة أخرى. ويقول إنه سيحمل الموضوع معه في زيارته لترمب يوم 16 مايو/أيار 2017.
– 5 مايو/أيار2017: المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية إبراهيم قالين ورئيس هيئة الأركان التركي خلوصي أكار ورئيس المخابرات التركي خاقان فيدان في زيارة إلى الولايات المتحدة تمهيدا لزيارة أردوغان.
– 7 مايو/أيار 2017: وزير العدل التركي بكر بوزداغ في زيارة للولايات المتحدة، مرفقاً بمزيد من “الأدلة” على تورط فتح الله غولن المقيم بها في المحاولة الانقلابية الفاشلة يوم 15 يوليو/تموز 2016، للمطالبة بتسليمه إلى تركيا أو إيقافه مؤقتاً.
– 9 مايو/أيار2017: الولايات المتحدة تؤكد أنها ستمنح قوات حماية الشعب أسلحة ثقيلة.
وبينما يقول الإعلام التركي إن واشنطن تخلت عن شراكة أنقرة وفضلت المنظمات الإرهابية عليها، يؤكد المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أن بلاده ستمنح ضمانات لتركيا حول المخاطر الأمنية.
– 10 مايو/أيار 2017: وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يؤكد في الجبل الأسود (منتينيغرو) أن قوات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني “منظمتان إرهابيتان”، وكل سلاح يمنح لقوات حماية الشعب تهديد لتركيا. ويضيف “نتمنى أن نتعلم درسا من الأخطاء التي تم ارتكابها في العراق ولا نقوم بخطوات خاطئة في سوريا”.
– 16 مايو/أيار2017: زيارة رسمية لرئيس الجمهورية التركي أردوغان إلى واشنطن يلتقي فيها نظيره الأميركي ترمب، في أول اجتماع لهما بعد انتخاب الأخير، ويتصدر جدول المحادثات ملف التعاون الأميركي مع التنظيمات الكردية في شمالي العراق، وموضوع تسليم فتح الله غولن لتركيا، إضافة إلى موضوع استعادة مدينة الرقة من أيدي تنظيم الدولة.
– 16 يونيو/حزيران 2017: الخارجية التركية تعلن أنها استدعت السفير الأميركي في أنقرة احتجاجا على إصدار الولايات المتحدة مذكرات توقيف بحق عدد من رجال الأمن الأتراك فضوا تجمعا لمناصري حزب العمال الكردستاني أمام منزل السفير التركي بواشنطن على هامش زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للعاصمة الأميركية في 16 مايو/أيار الماضي.
– 9 سبتمبر/أيلول 2017: الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترمب يتفقان خلال اتصال هاتفي على عقد لقاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك.
– 22 سبتمبر/أيلول 2017: التقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث أثنى ترمب على زعامة أردوغان، وقال إنه أصبح صديقا له.
– 9 أكتوبر/تشرين الأول 2017: قالت البعثة الدبلوماسية الأميركية في تركيا إنها أوقفت إصدار التأشيرات في جميع منشآتها هناك لأجل غير مسمى، وذلك على خلفية احتجاز السلطات التركية موظفا بالبعثة قبل ذلك بأسبوع.
وكانت السلطات التركية احتجزت موظفا بالقنصلية الأميركية في إسطنبول قبل ذلك بأسبوع بتهمة ارتباطه بزعيم جماعة الخدمة التركية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب التي وقعت عام 2016.
– 9 أكتوبر/تشرين الأول 2017: قالت السفارة التركية في واشنطن الأحد إنها علقت إصدار التأشيرات -باستثناء الهجرة- في جميع القنصليات بالولايات المتحدة، ردا على إعلان مشابه للسفارة الأميركية في أنقرة.
وتتعلق هذه الخطوة -التي أعلنتها السفارة التركية في واشنطن عبر الإنترنت- بالتأشيرات على جوازات السفر والتأشيرات الإلكترونية والتأشيرات على الحدود، وتدخل حيز التنفيذ “على الفور”.
وأضافت السفارة في بيان أن الحكومة التركية تعيد تقييم التزام الولايات المتحدة بأمن منشآت وموظفي البعثات التركية. واستخدمت تركيا بذلك لغة متطابقة تقريبا لما ورد في إعلان الولايات المتحدة حول هذا الشأن في وقت سابق.
– 10 أكتوبر/تشرين الأول 2017: أردوغان يقول إنه إذا كان السفير الأميركي هو من قرر إيقاف إصدار التأشيرات فعليه مغادرة منصبه.
الجزيرة