قال وزير النفط العراقي، الخبير جبار اللعيبي في يوم 2/2/2018، ان انتاج البلاد من غاز البترول المسال بلغ ستة الاف و125 طنا يوميا.
في برقية بعثها اللعيبي الى رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي بفضل توجيهاته السديدة وقيادته الرشيدة ومتابعته لتنفيذ الخطط التنموية الحالية والمستقبلية، وان تطوير صناعة النفط في العراق ، احدث نقلات نوعية في انتاج الطاقة .
وزارة النفط حققت النجاح والريادة في كل اعمالها، وسجلت تطورا كبيرا في معظم مجالات عملها .
ويعد اللعيبي، الرجل المتفاني في عمله من اكفأ وزراء النفط في العالم والناجحين في ادارة سياسة” اوبك” وتعامل العراق معها، ويدير وزارة النفط ، بقيادة حكيمة ، ومنهجية علمية مدروسة تغلفها الروح الوطنية والحرص على ثروات البلد .
واكد اللعيبي “حرص العاملين في القطاع النفطي، وتفانيهم بإنجاز اعمالهم بحرفية ومهنية؛ مما اسهم في تحقيق زيادة كبيرة في الإنتاج، وطفرة كبيرة في تحقيق معدلات انتاج الغاز السائل، وبنسبة تفوق ٤٠٪ خلال الفترة الزمنية المخطط لها وهي عام واحد.
وفي سياق خطط الوزارة التي اعلنت عنها بوقت سابق، فان إنتاج العراق من الغاز الطبيعي سيتضاعف لثلاثة أمثاله أي 1700مليون قدم مكعبة يوميا العام الحالي مع تنفيذ مشاريع للحد من حرق الغاز.
واوضح اللعيبي، ان تلك الانجازات لا تنحصر في الجانب الاقتصادي، وحسب وانما تضع العراق ولأول مرة في مصاف الدول المصدرة للغاز .
وشدد اللعيبي، في مؤتمر الطاقة السنوي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي نظمه المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن، للفترة من 29-30 كانون الثاني الماضي ، شدد على ان العراق يعمل على استقطاب الاستثمارات العالمية لتطوير صناعته النفطية والغازية ، كما يعمل على ابراز دور العراق في استقرار الاسواق العالمية والاستثمار الامثل لثروته النفطية والغازية مما يسهم في دعم التنمية والاقتصاد الوطني.
واستعرض اللعيبي في المؤتمر، خطط وزارة النفط للنهوض بالصناعة النفطية والخطط المستقبلية، موضحا اهم وابرز المشاريع لتطوير صناعة النفط والغاز والبنى التحتية وفرص الاستثمار امام الشركات العالمية .
وقال في السياق ذاته ان العراق يعمل على الانفتاح والتعاون مع دول الجوار والدول الصديقة وتوسيع افاق التعاون وبما يخدم المصالح المشتركة .
وعن النجاحات التي تحققها وزارة النفط ، على المستوى الداخلي، قالت انها عملت ، على التأهيل الشامل لوحدة انتاج صلاح الدين /2 في مصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين ، اذ بلغت طاقتها الانتاجية 70 الف برميل باليوم .
وبينت شركة مصافي الشمال انها تعمل بشكل متواصل مع شركات الوزارة، للإسراع في إعادة تأهيل وتشغيل الوحدة الانتاجية المهمة قبل نهاية العام الحالي؛ لتغطية جزء كبير من الحاجة المحلية من المشتقات النفطية، وتلبية احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية.
ووضعت الوزارة سقفا زمنيا يتراوح بين 6-9 اشهر لإنجاز عمليات تأهيل هذه الوحدة.
واوعز اللعيبي الى الشركات النفطية في الشمال والوسط والجنوب بتوحيد جهودها وتوظيفها لتحقيق هدف الوزارة في اعادة تشغيل المصفى، والتوجيه بتسخير كل الآليات والمعدات والأجهزة والخزانات والأنابيب للشركات النفطية في دعم وإسناد عمليات التأهيل والتشغيل لمصفى بيجي في محافظة صلاح الدين، مضيفا الى ان الوزارة وضعت الخطط اللازمة لتأهيل وتشغيل الوحدة الانتاجية صلاح الدين /1 وبطاقة 70 الف برميل باليوم بعد ان يتم رصد المبالغ اللازمة لذلك.
واضاف اللعيبي ان الوزارة اعلنت عن كثير من المشاريع النفطية في قطاعات الاستخراج والتصفية واستثمار الغاز ومد شبكات الانابيب ، ودعا الشركات العالمية ومنها البريطانية للمشاركة في الاستثمارات النفطية في العراق.
وشدد اللعيبي على ان الوزارة تعمل على توفير البيئة المثالية لاستقطاب الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والطاقة.
وبين في لقائه وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط في وزارة الخارجية ووزارة التنمية الدولية البريطانية ” أليستر بيرت ” ، ان العراق يعمل على التعاون المثالي مع الشركات العالمية العاملة في القطاع النفطي بهدف النهوض بهذه الصناعة والاستثمار الامثل لهذه الثروة الوطنية ، وامكانية الاستفادة من تحويل الغاز الذي يحرق الى طاقة مفيدة، وزيادة مشاريع النهوض بالبنى التحتية للبلد، وتحقيق الانجازات ، تقدما كبيرا على صعيد تنفيذ المشاريع وزيادة الانتاج من النفط والغاز ، رغم التحديات الاقتصادية والأمنية.
واكد بيرت حرص بلاده والشركات البريطانية على تعزيز افاق التعاون وتوسيع حجم مشاركة الشركات البريطانية في قطاع النفط والطاقة العراقي .
شذى خليل*
الوحدة الاقتصادية
مركز الروابط للبحوث والدراسات الاستراتيجية