موسكو ـ وصفت السفارة الروسية في واشنطن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ضد موسكو بـ”المجحفة والصارمة”، واعتبرت أنها “جاءت تحت ذريعة مختلقة وملفقة ودون تقديم أي مبرر منطقي”.
ونقل موقع “روسيا اليوم” الخميس عن البعثة الدبلوماسية الروسية في واشنطن: “أبلغت وزارة الخارجية الأميركية (الاربعاء) مستشار السفارة الروسية عن فرضها عقوبات وحشية مجحفة جديدة تحت ذريعة كاذبة وملفقة هي استخدام الحكومة الروسية غاز الأعصاب (نوفيتشوك) ضد المواطن سيرغي سكريبال وابنته في المملكة المتحدة، على الرغم من انعدام أي حقائق أو أدلة، كما سبق القول”.
وقالت إن ” الجانب الأميركي تذرع بسرية معلوماته، ورفض إعطاء تفسير عندما طلبنا منه ذلك”. وشددت السفارة على أن روسيا “لا تزال تصر على إجراء تحقيق شفاف في الحادث”.
وأعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على روسيا، قائلة إنها توصلت إلى قرار نهائي بأن حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتحمل مسؤولية محاولة قتل الجاسوس الروسي السابق سكريبال وابنته يوليا في بريطانيا باستخدام غاز الأعصاب في 4 مارس الماضي.
وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أنه وفقا لقانون الحد من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية والتخلص منها الصادر عام 1991ـ فقد تأكد أن روسيا “تستخدم أسلحة كيماوية أو بيولوجية منتهكة القانون الدولي”.
ومن جانبه رحب متحدث باسم الحكومة البريطانية بهذه الخطوة قائلاً “إن الاستجابة الدولية القوية لاستخدام سلاح كيماوي في شوارع (مدينة) سالزبري ترسل رسالة لا لبس بها إلى روسيا، مفادها أن سلوكها الاستفزازي المتهور لن يمر دون محاسبة”.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إنه إذا لم تتمكن روسيا من أن تثبت في غضون 90 يوماً أنها لم تعد تستخدم الأسلحة الكيماوية وتسمح بإجراء عمليات التفتيش، فإن الولايات المتحدة قد تفرض فئة ثانية من العقوبات.
وأضاف المسؤول للصحفيين: “نحن لسنا في وضع يسمح لنا بالتنبؤ. الأمر متروك لروسيا لتحديده”، مضيفا أنه تم إبلاغ الكرملين بالفعل.
وتابع: “نتفق مع التقييم القائل بأن غاز الأعصاب نوفيتشوك هو الذي استخدم في الهجوم، وأن من ارتكب ذلك هي روسيا الاتحادية”.
وأضافت الوزارة في بيانها أنه من المتوقع دخول العقوبات حيز التطبيق يوم 22 أغسطس الحالي، لكنها لم تكشف عن الجهات أو الأفراد الذين ستشملهم العقوبات.
وتراجع الروبل الروسي أمام الدولار بعد الإعلان عن العقوبات الأميركية.
العرب