أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس أن تركيا ستواصل ضرب «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، بعد يوم من تقديم بغداد شكوى رسمية من أن الضربات الجوية التركية المتكررة تنتهك سيادتها وتعرض المدنيين للخطر. وكان الجيش التركي أعلن أول من أمس أنه قتل 8 من مقاتلي «حزب العمال الكردستاني»، ما دفع السلطات العراقية إلى استدعاء السفير التركي.
وتقصف تركيا بشكل متكرر قواعد الحزب عبر حدودها الجنوبية وتقول إن المقاتلين يستخدمون المناطق النائية والجبلية في شمال العراق قاعدة لتنفيذ هجمات داخل تركيا. وهدد الرئيس رجب طيب أردوغان بتنفيذ هجوم بري في شمال العراق، وأعلن الأسبوع الماضي عن عملية وشيكة تستهدف المقاتلين الأكراد في سورية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي: «أنشطة منظمة حزب العمال الكردستاني في العراق وسورية أصبحت قضية أمن قومي لتركيا». وأضاف أن «الحكومة في بغداد عليها واجب منع استخدام أراضي العراق قاعدة لتنفيذ هجمات على جيرانه». ووصف الضربات الجوية التي نُفذت أول من أمس بأنها دفاع عن النفس أقدمت عليه تركيا بعدما لم تجد تحركاً من قِبل العراق.
وقال أقصوي: «ستستمر هذه العمليات في الحرب على الإرهاب ما دامت منظمات إرهابية تقبع في الأراضي العراقية، وما دامت الاحتياجات الأمنية لدى تركيا تستدعي ذلك».