فرضت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء عقوبات على نائبين لبنانيين ينتميان إلى حزب الله لاتهامهما “باستغلال النظام السياسي والمالي اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له”.
وهذه أول عقوبة تستهدف نوابا من الحزب، حسبما أعلنته وزارة الخزانة الأميركية في بيان.
وتستهدف العقوبات النائب أمين شري المتهم “باستغلال منصبه الرسمي لدفع أهداف حزب الله التي تتعارض في غالب الأحيان مع مصالح الشعب والحكومة اللبنانيين”، والنائب محمد حسن رعد الذي “يواصل إعطاء الأولوية لأنشطة حزب الله وارتهان ازدهار لبنان”.
ويُتهم شري بتهديد مسؤولين في أحد المصارف وعائلاتهم بعدما جمّد المصرف حسابات لعناصر من حزب الله على اللائحة الأميركية السوداء.
وفي بيانها، نشرت وزارة الخزانة أيضا صورة لشري، إلى جانب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وهو المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري.
واعتبرت الوزارة أن هذه الصورة “تؤكد عدم وجود أي فارق بين النشاطات السياسية والعسكرية لحزب الله”.
وانتخب أمين شري (62 عاما) نائبا عن بيروت عام 2005، وأعيد انتخابه عام 2018، وهو مقرب من الجهاز الأمني لحزب الله الذي تعتبره واشنطن منظمة إرهابية.
أما محمد رعد فهو نائب برلماني منذ عام 1992، ويرأس حاليا كتلة حزب الله في البرلمان.
كما استهدفت العقوبات مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، وهو معروف بقربه من الأمين العام حسن نصر الله.
وبموجب هذا الإجراء، يحظر على المواطنين الأميركيين التعامل مع المسؤولين الثلاثة، وتجمد أي أصول لهم في الولايات المتحدة. كما يحد أيضا من قدرتهم على الاستفادة من النظام المالي الأميركي.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إن “الرسالة مفادها أن على بقية أعضاء الحكومة اللبنانية وقف التعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين أدرجناهم اليوم (على قائمة العقوبات)”.
المصدر : وكالات