قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال جوزيف دانفورد إن بلاده ستشكل تحالفا عسكريا لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب، في حين صرح رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بأن بلاده ستشرع في مد أنبوب لتصدير نفطها تحسبا لتعطل الملاحة في مضيق هرمز.
وأضاف دانفورد في تصريحات صحفية أمس الثلاثاء “أعتقد أنه على مدار الأسبوعين المقبلين سنحدد الدول التي لديها الإرادة السياسية لدعم تلك المبادرة”، مشيرا إلى أن واشنطن ستعمل بعد ذلك مباشرة مع الجيوش لتحديد القدرات الممكن توظيفها في دعم المبادرة.
وتهدد إيران منذ فترة طويلة بإغلاق مضيق هرمز -الذي يمر منه نحو خمس النفط العالمي- إذا منعت من تصدير نفطها، وهو أمر تسعى إليه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوسيلة ضغط على طهران لحملها على التفاوض من جديد على برنامجها النووي.
تفاصيل الخطة
وستوفر أميركا بموجب الخطة -التي لم تتبلور سوى في الأيام القليلة الماضية- سفن قيادة للتحالف العسكري، وستقود جهوده للمراقبة والاستطلاع.
وأشار الجنرال دانفورد إلى أن المطلوب هو أن توفر دول أخرى سفنا لتسيير دوريات بين سفن القيادة، وسيشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية.
ويأتي سعي واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب عقب هجمات في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين على ناقلات نفط في مياه الخليج.
وأوضح دانفورد تفاصيل الخطة الأميركية في أعقاب اجتماعين أمس الثلاثاء بشأن التحالف، أحدهما مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، والآخر مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
مخاوف بغداد
وفي سياق متصل، قال رئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في مؤتمر صحفي إن العراق سيشرع في مد أنبوب نفط يمتد من محافظة البصرة جنوبي البلاد إلى محافظة الأنبار في الغرب ومنها إلى الأردن، مع إمكانية تفرعه إلى سوريا أيضا، موضحا أن العراق سيشيد جزيرة لتصدير النفط.
وعبر المسؤول العراقي عن مخاوفه من تعطل محتمل لتدفق صادرات النفط العراقية عبر مضيق هرمز، قائلا إن مد خط النفط وإجراءات أخرى تجري دراستها هما من أجل حماية صادرات العراق إذا أعيقت الملاحة في مضيق هرمز.
مضيق هرمز