قال رئيس أركان الجيش الأميركي المرشح لمنصب رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي إن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف عسكري دولي، يقدم مرافقة عسكرية لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز، مؤكدا أن هذه الخطة ستتبلور خلال أسابيع قليلة.
وجاءت تصريحات ميلي أمام مجلس الشيوخ الأميركي أمس الخميس بعد ساعات من إعلان الحكومة البريطانية أن زوارق إيرانية حاولت اعتراض طريق ناقلة النفط البريطانية “بريتيش هيريتيدج” في مضيق هرمز مساء الأربعاء.
وقال الجنرال الأميركي “حرية الملاحة هي مبدأ أساسي وقاعدة للنظام العالمي، وهي سارية المفعول منذ سبعة عقود، ولدينا دور حاسم في إنفاذ تلك القاعدة، لذلك أعتقد أن ما نحاول القيام به هو إخراج ذلك إلى حيز التنفيذ من خلال توفير حراسة بحرية عسكرية للسفن التجارية، وقد يكون ذلك عاملا مهما، وأعتقد أنه سيتطور خلال الأسابيع القليلة المقبلة”.
البحث عن شركاء
وتأتي تصريحات ميلي تأكيدا لما أعلنه الرئيس الحالي لهيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزيف دانفورد قبل أيام حين قال إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تعمل على تحديد شركاء محتملين من أجل حماية حركة الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب على جانبي شبه الجزيرة العربية، حيث يمر معظم النفط الخام في العالم.
في السياق نفسه، قال الأسطول الأميركي الخامس أمس إنه يعمل عن كثب مع القوات البحرية الملكية البريطانية وشركاء إقليميين ودوليين لحماية حرية الملاحة.
تشغيل الفيديو
وذكر قائد الأسطول الأميركي الخامس جيم مالوي في بيان أن الأسطول “أحيط علما بالتحرش غير القانوني الذي قامت به البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ومحاولات اعتراض طريق السفينة التجارية البريطانية بريتيش هيريتيدج يوم العاشر من يوليو/تموز قرب مضيق هرمز”.
ونفى الحرس الثوري الايراني التورط في الحادث، لكنه مع ذلك حذر كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بأنهما “ستندمان بشدة” على احتجاز بريطانيا لناقلة تحمل نفطا إيرانيا قبالة جبل طارق.
المصدر : الجزيرة + وكالات