حلفاء إيران في العراق يشنون هجوماً على صالح وخطبة السيستاني تخلو من السياسة

حلفاء إيران في العراق يشنون هجوماً على صالح وخطبة السيستاني تخلو من السياسة

شنت قوى عراقية قريبة من إيران، هجوماً على الرئيس العراقي، برهم صالح، بعد موقفه الرافض لتكليف مرشح تحالف «البناء» بتشكيل الحكومة، وتهديده بالاستقالة.

«كتائب حزب الله» اتهمت صالح في بيان «بالخضوع للإملاءات الأمريكيّة، ولضغوط أطراف مشبوهة تعمل على استغلال التظاهرات لفرض إرادتها».
وطالبت الكتائب، القوى السياسية، بالتصدي لما وصفته بـ«التصرفات غير المسؤولة لرئيس الجمهورية بعد خرقه الدستور».

متظاهرو ساحة التحرير يرفضون ترشيح اسم لا ترتضيه الانتفاضة

ودعت للإسراع باختيار شخصية وطنية مقبولة وغير جدليّة لرئاسة الحكومة، وعدم السماح لأيّ طرف بأن يفرض شخصيات معروفة بعمالتها للأمريكيّ».
وكان تحالف «الفتح» ، قد دعا مجلس النواب إلى اتخاذ الاجراءات القانونية بحق صالح، متهما الأخير بالحنث باليمين.
النائب عدي عـــواد من كتلة «صادقــــون» التابعـــة لـ«عصائب أهـــل الحـــق»، المنضـــوية في تحالف «البناء»، دعا العراقيين إلى «البصق» على رئيس الجمهورية بسبب موقفه، ما استدعى موقفاً من كتلة «صادقون» التي عبرت عن أسفها لما صدر عن عواد من «ألفاظ قالت انها غير لائقة بحق رئيس الجمهورية».
وأكدت الكتلة في بيان أن «هذا النهج بعيد عن خطاب ومنهج الكتلة الذي تنتهجه في عملها السياسي، وتدعو إلى ضرورة الالتزام بأدبيات الحوار والابتعاد عن التشنج».
والخميس، أرسل صالح رسالة إلى البرلمان قال فيها إنه يفضل الاستقالة إذا لم يكن يملك صلاحية رفض مرشحين لرئاسة الحكومة لا يحظون بتأييد الحراك الشعبي.
وذكر صالح خلال رسالته أنه اعتذر عن قبول مرشح تحالف «البناء» محافظ البصرة أسعد العيداني، لرئاسة الحكومة المقبلة.
وقال نائب رئيس البرلمان العراقي، بشير حداد، أمس ، إن صالح «يعتبر مستقيلا إذا لم يسحب خلال أسبوع» رسالته التي وجهها للبرلمان وأبدى خلالها استعداده للاستقالة.
وكانت القوى السياسية والشعب العراقي، في ترقب أمس لخطبة صلاة الجمعة، لرجل الدين الشيعي البارز علي السيستاني، وما يمكن أن تحمله من إشارات وتوجيهات بشأن الأزمة التي تعصف في البلد منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، غير أن الجميع «تفاجأ» بإعلان مكتب السيستاني «خلوّ» خطبة الجمعة من «الخطبة السياسية» واقتصارها على الخطبة الدينية فقط.
إلى ذلك، أكد متظاهرو ساحة التحرير، وسط العاصمة العراقية بغداد، أمس الجمعة، أن البرلمان أمام فرصة أخيرة شارفت على الانتهاء، وعليه تنفيذ مطالب المنتفضين وعدم ترشيح اسم لا ترتضيه «الانتفاضة»، فيما دعوا رئيس الجمهورية لاستخدام صلاحياته وتكليف شخص من خارج الكتل السياسية.

القدس العربي