غالباً ما يُطلب من الخبراء إعداد توقعات حينما يبدأ عام جديد، وبالنسبة للكاتب ستيفن بلانك من منصة “ذا هيل” القريبة من الكونغرس الأمريكي، هناك شيء واحد يمكن توقعه مع بعض اليقين في عام 2020، وهو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيتدخل بقوة (وإن لم يكن بالضرورة بشكل عسكري) لدمج بيلاروسيا في الاتحاد الروسي، وإنشاء دولة اتحاد جديدة تسميه بالطبع رئيساً.
وأوضح بلانك أن موسكو بدأت بالفعل في ممارسة الضغط العسكري والإعلامي والاقتصادي، وذلك بشكل أساسي من خلال التلاعب بدعمها للطاقة والضغط من أجل قواعد عسكرية في بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، وقد صرح رئيس الوزراء الروسي السابق ميدفيديف صراحة أن الاندماج، وهو المصطلح المفضل لموسكو يستلزم فقدان السيادة.
وردت بيلاروسيا على هذه الضغوط بمظاهرات مناهضة لروسيا، واستخدم الرئيس لوكاشينكو إشارات عسكرية وسياسية للرد بقوة على الأطماع الروسية، حيث دعا حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتدريبات عسكرية محلية.
وسيقوم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة إلى مينسك في يناير، في أعقاب زيارات رسمية أمريكية من بينها زيارة مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون في عام 2019.
وهذه الإشارات، كما جاء في مقال “ذا هيل” هي إشارات مهمة في إظهار الوعي الأمريكي بالمخاطر واحتمال استعدادها لمساعدة بيلاروسيا على العودة إلى أوروبا.
القدس العربي