في لقاء الرئيسين الأميركي والعراقي.. تأكيد على الشراكة ولا حديث عن سحب القوات

في لقاء الرئيسين الأميركي والعراقي.. تأكيد على الشراكة ولا حديث عن سحب القوات

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره العراقي برهم صالح -خلال لقاء بينهما عقد في سويسرا- استمرار الشراكة الأمنية والعسكرية بين البلدين، وخلت تصريحاتهما من أي إشارة إلى احتمال سحب القوات الأميركية من العراق، على خلفية اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني مطلع الشهر الجاري.

ففي مؤتمر صحفي مشترك عقب اللقاء الذي جرى اليوم الأربعاء على هامش منتدى دافوس العالمي؛ قال ترامب إن حكومته ستواصل التعاون العسكري مع العراق، والعمل معه ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأضاف أن بلاده ستواصل تعاونها ‏العسكري مع العراق كما عملت وما زالت تعمل على ذلك، مؤكدا أن علاقة البلدين في أفضل حال.

وفي بيان صدر في وقت لاحق اليوم، قال البيت الأبيض إن الرئيسين اتفقا على أهمية مواصلة الشراكة الاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والعراق، ومن ضمنها قتال تنظيم الدولة.

وقال مصدر في مكتب الرئيس العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية إن ترامب أكد لصالح أنه لا يريد البقاء في العراق رغما عن قرار مجلس النواب والحكومة العراقيين بضرورة سحب القوات الأجنبية، ولكن بشكل محترم وبعيدا عن الإهانة.

بدوره، قال صالح في نفس المؤتمر الصحفي إن بلاده لديها شراكة مع الولايات المتحدة بشأن محاربة تنظيم الدولة، مضيفا أن هذه المهمة يجب أن ‏تكتمل.

علاقات متوازنة
وفي بيان نشره مكتبه، أكد الرئيس العراقي حرص بلاده على إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأصدقاء والحلفاء بما يعزز سيادته واحترام قراره المستقل، ويحقق مصالح الشعب العراقي.

وقال البيان إن الجانبين تدارسا وجود القوات الأجنبية وتخفيضها في البلاد، وأهمية احترام مطالب الشعب العراقي في الحفاظ على السيادة الوطنية والأمن والاستقرار.

ونقل البيان العراقي عن الرئيس الأميركي دعم واشنطن استقرار العراق، وحرصها على توثيق العلاقات المشتركة وتوسيع حجم التعاون بين البلدين.

ولاحقا، ألقى الرئيس العراقي كلمة في منتدى دافوس قال فيها بالخصوص إن الدعوة لسحب القوات الأجنبية هو رد فعل على ما يعتبره الكثير من العراقيين عدم احترام لسيادة البلد.

كما قال إن لا يحق لأي دولة أن تملي على العراق ما ينبغي عليه فعله بشأن علاقاته الخارجية، مضيفا أنه ليس من مصلحة البلد أن يتحالف مع أحد على حساب الآخرين.

وبعد اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس نائب قائد الحشد الشعبي العراقي، في غارة للجيش الأميركي في محيط مطار بغداد؛ تبنى البرلمان العراقي قرارا يدعو لسحب القوات الأجنبية، بما فيها القوات الأميركية التي يزيد عددها على خمسة آلاف جندي، كما دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي واشنطن لوضع آليات لتنفيذ الانسحاب.
اعلان

لكن وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين أكدتا أنه لا توجد خطط لسحب القوات الأميركية من العراق. وقبل ذلك، هدد الرئيس الأميركي بغداد بعقوبات في حال تعرضت إلى الجنود الأميركيين.

ويأتي اللقاء بين الرئيسين الأميركي والعراقي قبل يومين من مظاهرة حاشدة دعا إليها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمطالبة بخروج 5200 جندي أميركي يتواجدون في العراق.

وهدد فصيل “كتائب حزب الله” العراقي بطرد الرئيس العراقي من بغداد في حال التقى نظيره الأميركي في دافوس.

الجزيرة