قالت مفوضية حقوق الإنسان في العراق إن إجمالي عدد القتلى من المتظاهرين خلال اليومين الماضيين ارتفع إلى عشرة، من جانب آخر ذكر مصدر في الرئاسة أن الأطراف السياسية فشلت حتى الآن في تسمية رئيس جديد للوزراء.
وقد ارتفع عدد الجرحى إلى 130 في العاصمة بغداد ومحافظات الجنوب، حسب تقديرات المفوضية التي أشارت إلى أن قوات الأمن اعتقلت 88 متظاهرا خلال الفترة ذاتها.
وأوضحت المفوضية أن أربعة من القتلى سقطوا في بغداد، وثلاثة في البصرة، ومتظاهرين اثنين في كربلاء، ومتظاهرا واحدا في ديالى.
وأشارت إلى أنها وثقت قيام أعداد من المتظاهرين بغلق الطرق الرئيسة التي تربط بين المحافظات وحرق الإطارات، واستمرار غلق الدوائر الرسمية والمؤسسات التربوية.
رئيس وزراء جديد
في غضون ذلك، قال مصدر بمكتب رئيس الجمهورية برهم صالح إن مباحثات الأطراف المعنية بتسمية رئيس وزراء جديد بديلا عن عادل عبد المهدي لم تفض إلى نتيجة حتى الآن، في وقت دعا فيه عبد المهدي المتظاهرين للتوقف عن التظاهر، مشيرا إلى مرحلة وصفها بالصعبة.
وذكر التلفزيون الرسمي أن صالح يفاضل حاليا بين ثلاثة ساسة لاختيار من يقود حكومة انتقالية تعمل على تهدئة الغضب الشعبي، مضيفا أن من المتوقع أن يُعلن قراره اليوم الثلاثاء على أقرب تقدير.
وفي سياق متصل، هددت كتائب “حزب الله” العراقي بطرد رئيس الجمهورية من بغداد إذا التقى نظيره الأميركي دونالد ترامب، على هامش منتدى دافوس المنعقد في سويسرا.
تصاعد الاحتجاجات
ومنذ الاثنين، صعد الحراك الشعبي من احتجاجاته بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في بغداد ومدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد مع انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم، وعلى رأسها تكليف شخص مستقل نزيه لتشكيل الحكومة المقبلة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
واندلعت اشتباكات بساحة الطيران في بغداد وعدد من مدن الجنوب منها البصرة وكربلاء والنجف، وألقى المحتجون الحجارة والزجاجات الحارقة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.
وتشهد البلاد احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 510 قتلى فضلاً عن آلاف الجرحى، معظمهم من المحتجين.
المصدر : الجزيرة + وكالات