قال موقع بلومبرغ الأميركي إن الانتشار السريع لفيروس كورونا تسبب في تعطيل السفر والأعمال في الصين التي اتخذت إجراءات غير مسبوقة بإغلاق مدن تضم أربعين مليون شخص حول بؤرة المرض في ووهان لمحاولة إبطاء تقدمه.
وأوضح أن مدينة ووهان تعد مركزا مهما بالنسبة للشركات العالمية، إذ تقع فيها حوالي خمسمئة منشأة، وتحتل المركز 13 من بين حوالي ألفي مدينة بالصين تضم مصانع ومرافق أخرى، حسب قاعدة بيانات بلومبرغ.
ويوجد في مقاطعة هوبي 1016 منشأة، مما يجعلها تحتل المرتبة السابعة من بين 32 ولاية قضائية، وفيها تقع 44 منشأة تابعة للشركات الأميركية الموجودة بالصين، وكذلك نحو أربعين منشأة تابعة للشركات الأوروبية، كما توجد العديد من المصانع العاملة في صناعة السيارات والنقل، وتشمل أسماء كبيرة مثل بيبسي وسيمنز.
ومع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الأمراض الشبيهة بالالتهاب الرئوي، وظهور حالات منها في البلدان الآسيوية المجاورة بما في ذلك كوريا الجنوبية وسنغافورة وكذلك الولايات المتحدة، فإن التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا قد يكون واسع الانتشار، كما أشار الموقع.
وأعد بلومبرغ ملخصا بما تقوله الشركات الكبرى حتى الآن حول تأثير هذا المرض على أعمالها.
في 25 يناير/كانون الثاني:
مجموعة بي إس إي: قالت الشركة الفرنسية لصناعة سيارات بيجو وغيرها من العلامات التجارية إنها ستقوم بإجلاء موظفيها الأجانب وعائلاتهم من منطقة ووهان، موضحة في بيان أن 38 شخصا سيغادرون المدينة.
هين آند موريتس إيه بي: أغلقت متاجر بيع الملابس المعروفة باسم إيتش آند إم ما مجموعه 13 متجرا بالمنطقة، علما بأن الصين خامس أكبر سوق لهذه الشركة من حيث العائدات، بوجود 524 متجرا لها منذ 31 أغسطس/آب. كما أغلقت إيكيا مستودعها في ووهان يوم الخميس، وفقا للتقرير نفسه.
في 24 يناير/كانون الثاني:
ريمي كوينترو إس إي: قال الموقع إن شركة كونياك الفرنسية خفضت من توقعاتها لهذا العام بعد تراجع مبيعاتها في هونغ كونغ فترة الكريسماس، وكذلك بسبب تفشي الفيروس الذي يهدد الأعمال في الصين مصدر 20% من أرباحها، وفقًا لتقديرات جيفريز.
وقال المدير المالي لوكا موتا متحدثا عن فيروس كورونا في مؤتمر عبر الهاتف “من الواضح أننا قلقون. ليست لدينا أي سيناريوهات عن حجم الكارثة. إنها تتطور ساعة بعد ساعة”.
شركة ماكدونالدز: قال بلومبرغ إن شركة الوجبات السريعة العملاقة -التي كان لديها حوالي ثلاثة آلاف متجر في الصين نهاية عام 2018- أغلقت مواقعها مؤقتا في خمس مدن بمقاطعة هوبى بسبب الفيروس، بما في ذلك ووهان.
وتتخذ الشركة -التي يقع مقرها الرئيسي في شيكاغو بالولايات المتحدة- إجراءات وقائية إضافية في بقية أنحاء الصن، بما في ذلك مراقبة درجة حرارة العمال عند الوصول وتقديم المطهرات اليدوية مع العشاء.
والت ديزني: قالت أكبر شركة لتشغيل الألعاب الترفيهية بالعالم إنها ستغلق منتجع ديزني لاند في شنغهاي اعتبارا من 25 يناير/كانون الثاني، وستقوم بتعويض الضيوف الذين اشتروا تذاكر مدينة الملاهي أو حجزوا غرفا في فنادقها.
وقالت الشركة في بيان إنها ستستمر في مراقبة الموقف بعناية، وستكون على اتصال وثيق بالحكومة المحلية، وتعلن تاريخ إعادة الفتح بعد التأكيد.
شركة ستاربكس: قالت سلسلة ستاربكس -التي يقع مقرها الرئيسي في سياتل بالولايات المتحدة، والتي فتحت حوالي 4100 مقهى في الصين- إنها ستغلق بعض المواقع دون تقديم المزيد من التفاصيل.
دلتا إيرلاينز إنك: أصدرت شركة الطيران -التي يقع مقرها الرئيسي في أتلانتا بالولايات المتحدة- تنازلا عن السفر يسمح للركاب المسافرين من وإلى بكين وشانغهاي في الفترة من 24 يناير/كانون الثاني إلى 31 من الشهر نفسه بتغيير مسار الرحلة مرة واحدة دون دفع رسوم.
وين رزورتس لمتد: مطلع السنة القمرية الصينية الجديدة الذي يمثل وقت الذروة لتحقيق الأرباح لمشغلي الكازينو، طلبت السلطات في ماكاو (أكبر سوق لعب قمار عالمي) من الكازينوهات فحص الضيوف لمعرفة درجات الحرارة وجعل موظفيها يرتدون أقنعة التنفس.
وفي هذه الظروف، يتجه العديد من السياح الصينيين إلى لاس فيغاس للاحتفال هناك بالولايات المتحدة، ومع ذلك -تقول الشركة- إنه لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إصابة بفيروس كورونا في لاس فيغاس “وسنكون على اتصال وثيق بالمنطقة الصحية في جنوب نيفادا التي تراقب الوضع مع مركز السيطرة على الأمراض وسننفذ أي توجيهات صحية يصدرونها”.
تشغيل الفيديو
في 23 يناير/كانون الثاني:
شركة أفنيت: قالت شركة توزيع منتجات الحاسوب وأشباه الموصلات -التي يقع مقرها الرئيسي في فينيكس بالولايات المتحدة- إنها لم تشهد أي تأثير حتى الآن. ولكن، كما يقول الرئيس التنفيذي بيل أميليو في مؤتمر عبر الهاتف “إذا ازداد الأمر سوءا وبدؤوا في إغلاق الطائرات وما إلى ذلك، فإن ذلك سيكون له تأثير مختلف على الشحنات القادمة من الصين” مشيرا إلى أن المنطقة مهمة من منظور تصنيع الإلكترونيات.
أميركان إيرلاينز: قال رئيس المجموعة روبرت إيسوم إنه من السابق لأوانه رؤية التأثير فـ “شبكتنا ليست واسعة النطاق في آسيا. لقد رأينا فيروسات في الماضي. وكان علينا أن نتكيف معها ونستعد لها، ونحن نفعل كل هذه الأشياء في الوقت الحالي”.
اعلان
كابيل كورب: قال مالك أكبر شركة لتكرير النفط -التي يعمل بها حوالي 170 موظفا في ووهان وباقي أنحاء الصين- إنه لم يشهد تأثيرا مباشرا و”لقد نصحنا إدارات أعمالنا هناك وموظفينا” باتخاذ الاحتياطات اللازمة.
في 22 يناير/كانون الثاني:
يونايتد إيرلاينز هولدينغز: قال موقع بلومبرغ إن شركة النقل الأميركية كانت من بين الشركات العالمية الأولى التي علقت على فيروس كورونا في مكالمة جماعية، حيث قال الرئيس التنفيذي أوسكار مونوز “لقد قمنا بالتنسيق عن كثب مع مركز السيطرة على الأمراض للتأكد من أننا نتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سفر عملائنا والموظفين بأمان. من خلال العمل بشكل وثيق، تمكنا في الماضي من إدارة مثل هذه المواقف بفعالية”.
الجزيرة