ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني، اليوم الأربعاء، لتعوض جزءا من الخسائر التي مُنيت بها على مدى خمسة أيام، مع الحديث عن احتمال تمديد أوبك لتخفيضات إنتاج الخام إذا أضر فيروس كورونا الجديد بالطلب، بينما ساهمت بيانات أظهرت تراجعا في المخزونات الأميركية في صعود الأسعار.
وزاد سعر خام القياس العالمي برنت 58 سنتاً إلى 60.09 دولاراً للبرميل. وارتفع الخام الأميركي 55 سنتا إلى 54.03 دولاراً للبرميل. وتضررت الأسواق المالية بسبب فيروس كورونا الذي انتشر خارج الصين، وتحاول تقييم الأثر الاقتصادي مع ارتفاع عدد الضحايا إلى 132 شخصا، وتقليص شركات الطيران رحلاتها إلى الصين.
وقالت مصادر من “أوبك” إن المنظمة تريد تمديد تخفيضات إنتاج النفط، حتى يونيو/حزيران على الأقل، من مارس/آذار، وربما تزيد التخفيضات إذا تأثر الطلب على الخام في الصين بشكل كبير نتيجة انتشار الفيروس.
وشرح مصدر من “أوبك”: “هناك احتمال قوي لتمديد آخر وخفض أكبر وارد”، مضيفا أن تأثير فيروس الصين على الطلب على النفط سيتضح أكثر على الأرجح خلال الأسبوع المقبل.
وفي الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، انخفاض مخزونات النفط الخام بواقع 4.3 ملايين برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات المحللين بهبوط 482 ألف برميل. ونزلت مخزونات البنزين بواقع 3.3 ملايين برميل، مقارنة مع توقعات في استطلاع رويترز بزيادة 1.3 مليون برميل.
ولم يطرأ تغير يُذكر على أسعار الذهب، اليوم الأربعاء، بعد أن نزلت 1% في الجلسة السابقة، مع تقييم مستثمرين التأثير الاقتصادي لتفشي فيروس كورونا في الصين، وترقب قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن السياسة المقرر صدوره في وقت لاحق اليوم.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.1% إلى 1567.18 دولارا للأوقية (الأونصة)، في حين نزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2% إلى 1566.10 دولاراً.
ويُنظر إلى الذهب على أنه مخزن للقيمة خلال أوقات الاضطراب الاقتصادي والسياسي. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تقدم البلاديوم 0.4% إلى 2298.70 دولارا للأوقية، بينما ارتفع البلاتين 0.3% إلى 988.93 دولارا. وصعدت الفضة 0.3% إلى 17.49 دولارا، بعد أن نزلت لأقل مستوى منذ 23 ديسمبر/كانون الأول عند 17.35 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
واستقر الدولار قرب أعلى مستوى في شهرين، وكذلك فعلت عملات أخرى يُنظر إليها كملاذات آمنة في الوقت الذي استعاد فيه المستثمرون هدوءهم بعد تفشي فيروس كورونا في الصين، ويترقبون المزيد من الأنباء بشأن الأضرار الاقتصادية المحتملة.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، في أحدث تعاملات 0.1% إلى 98.089، بينما تراجع اليورو 0.2% مقابل العملة الأميركية إلى 1.1002 دولار، بالقرب من أدنى مستوياته منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني.
والعملة الأميركية مرتفعة 1.8% مقابل سلة من العملات الرئيسية منذ بداية العام. وجرى تداول الين، الذي قفز في وقت سابق هذا الأسبوع مع شراء المستثمرين للعملة التي تعتبر مخزنا للقيمة في أوقات التوتر، عند 109.10 ين للدولار، ليرتفع على نحو طفيف خلال الجلسة.
وصعد الفرنك السويسري 0.1% إلى 1.0713 فرنك لليورو، لكنه تراجع نوعا ما عن المستوى المرتفع البالغ 1.0666 الذي سجله أمس الثلاثاء.
وصعد اليوان في تعاملات الأسواق الخارجية قليلا إلى 6.9605 للدولار، دون المستوى الذي سجله يوم الاثنين عند 6.9900 وهو أضعف مستوى في نحو شهر. وشهدت العملة الصينية عمليات بيع كثيفة في الأيام القليلة الماضية.
وتراجع الجنيه الاسترليني 0.1% إلى 1.3020 دولار قبيل اجتماع يعقده بنك إنجلترا المركزي يوم الخميس. والمستثمرون منقسمون بشأن ما إذا كان البنك سيخفض أسعار الفائدة.
وعزز الدولار الأسترالي تعافيه من أدنى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر بعد بيانات للتضخم جاءت أقوى من المتوقع. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار الأسترالي خلال الجلسة ليسجل 0.6761 دولار أميركي.
(رويترز، العربي الجديد)