مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر أن الأشغال على قدم وساق لتحويل المكان الذي اغتيل فيه قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني إلى مزار.
بغداد- أثارت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق تظهر موقع اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني على طريق مطار بغداد الدولي محاطا بسياج من الزجاج غضبا واسعا.
وقال عراقيون إن إيران تريد تحويل موقع اغتيال قائد ميليشيا الحرس الثوري إلى حائط مبكى عراقي.
وقتل إلى جانب سليماني نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبومهدي المهندس وشخصيات أخرى من الميليشيات التي تدعمها إيران في العراق. وأظهرت مقاطع الفيديو طلقات القصف على الجدران كما هي، ولافتة دونت عليها عبارة “هنا عملية اغتيال قادة النصر”.
وكانت مقاطع فيديو أخرى متداولة لم تتأكد “العرب” من صحتها أظهرت إيرانيين في جلسة لطم جماعية في موقع مقتل سليماني.
وأعلن البنتاغون الأميركي والسلطات الإيرانية، فجر الجمعة الثالث من يناير 2020، مقتل سليماني في ضربة أميركية على رتل سيارات كانت تقله بالقرب من مطار بغداد الدولي. وكتبت مغردة عراقية:
وضع الزجاج في موقع الحادثة الذي قتل فيه سليماني وابو مهدي المهندس بشارع مطار بغداد.
.
غدا قد يتحول الى مرقد ومكان مقدس وايران ستبرر وجودها وتدخلاتها في العراق بحجة حماية هذا المكان!
هذه عقلية بناء دولة وتطوير اقتصاد وخدمة مواطن؟!
ويقول مغردون إن إيران تسعى إلى تحويله إلى مكان مقدس عبر الضحك على عقول العراقيين. وسرد أحدهم مراحل ذلك قائلا:
ستزال آثار العبودية قي العراق قريبا العراق أرض الحضارة والتاريخ.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بدا أن الجيوش الإلكترونية على قدم وساق ومهمتها الأساسية هذه الفترة الترويج لهاشتاغ #أربعين_الثائرين مع اقتراب إحياء ذكرى أربعينية مقتل
سليماني.
وتسعى هذه الجيوش إلى تحويل سليماني مهندس انتشار الفساد والطائفية في العراق إلى بطل في المخيال الشعبي العراقي. وجاء في حساب:
دعوة عامة
تدعوكم هيئة #الحشد_الشعبي للمشاركة في الحفل التأبيني العام لمناسبة مرور ٤٠ يوما على استشهاد” #قادة_النصر” القائد الشهيد أبو مهدي #المهندس والفريق قاسم #سليماني ورفاقهما وفاءً لتضحياتهم في مكافحة الإرهاب وتحقيق أمن #العراق واستقراره#بغداد #Iraq #اربعين_الثائرين
ويبدو أن الجيوش الإلكترونية من منطلق معرفتها بنفسية المجتمع العراقي ومكامن تأثره تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي منشورات عاطفية لتغييب العقل العراقي.
ومن طريقة كتابة المنشورات وعرضها يبدو أن محترفين هم من يديرون هذه الصفحات. وقد كان لافتا استخدام هذه الصفحات لمفردات على غرار “الإسلام” و”الشيعة” و”المقاومة” كما كان لافتا أيضا في بعض المنشورات إضفاء الصبغة القدسية على سليماني “البشري”. وهذا الخطاب مألوف في العراق أين يكثر الدجل باسم الدين لتغييب وعي الشعب؛ لأن الشعب المغيب وعيه سهل القيادة.
العرب