تعتزم دول أوروبية عدّة الاعتراف بدولة فلسطين، وذلك رداً على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، المعروفة إعلامياً بـ”صفقة القرن”، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، بحسب الإعلام العبري.
وأكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن لوكسمبورغ تقف على رأس مجموعة من الدول الأوروبية التي تسعى للدفع قدماً بمشروع اعتراف أوروبي بفلسطين خلال لقاء وزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي، اليوم.
وبحسب الصحيفة، فقد بحث وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسلبورن هذه المبادرة مع نظرائه في كل من فرنسا وبلجيكيا وإسبانيا وأيرلندا والبرتغال والسويد ومالطا وسلوفانيا، لكن ليس واضحاً ما إذا كانت هذه الدول كلها توافق على المبادرة.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن إسرائيل قلقة من هذه المبادرة وتعمل لإحباطها بزعم أن مثل هذا الاعتراف سيمس بفرص المفاوضات، وأن الوقت الحالي ليس مناسباً “لخطوة أحادية الجانب” من شأنها إحباط أي فرصة للتفاوض. وتحاول إسرائيل إقناع هذه الدول “بمنح خطة ترامب فرصة”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الأوروبي كمنظمة لا يعترف رسمياً بفلسطين كدولة، وأن موقفه الرسمي يقوم على وجوب تحديد السيادة الفلسطينية عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين على أساس حل الدولتين.
وبحسب الصحيفة، فإن وزارة الخارجية الإسرائيلية أوعزت لسفرائها بتكثيف ضغوطهم في الدول المعتمدين لديها حتى لا ترفض هذه الدول خطة ترامب.
وتعوّل إسرائيل على أن تقوم الدول الأوروبية، خاصة من الكتلة الشرقية سابقاً مثل هنغاريا بإحباط المبادرة الجديدة.
وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب عن تفاصيل “صفقة القرن” التي تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها في جزء من القدس الشرقية، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة وغير مقسمة لإسرائيل، وسط رفض عربي ودولي واسع.
العربي الجديد