اعترضت قوات أميركية مجددا، صباح اليوم السبت، طريق رتل عسكري روسي شمالي شرق سورية، ومنعته من مواصلة طريقه، في واقعة هي الأحدث في سلسلة حوادث مشابهة في الفترة الأخيرة تشير إلى التنافس بين الجانبين على النفوذ.
وأفاد قادمون من المنطقة أن الدورية الروسية المكونة من 6 عربات كانت متجهة نحو منطقة عامودا بريف الحسكة الشمالي سالكة الطريق “ام4” الدولي حين اعترضتها دورية أميركية مكونة من 3 عربات وأغلقت عليها الطريق متّخذة وضعية الكمين، بينما وقفت العربات الروسية، ونزل منها الجنود الروس يحملون أسلحة رشاشة وسط توتر بين الجانبين، قبل أن تعود الدورية الروسية أدراجها.
وكان المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة الأميركي، الكولونيل مايلز كاغينز، قد حمل أمس الجانب الروسي المسؤولية عن الحادث الذي وقع الأربعاء الماضي ويوثقه مقطع فيديو نشر في الإنترنت، متهما دورية عسكرية روسية بانتهاك بروتوكولات فض النزاع المبرمة بين الطرفين بهدف تجنب الحوادث في سورية، وبالاقتراب من قوات أميركية دون الالتزام بالتدابير الاحترازية.
وفي الثالث من فبراير/ شباط الجاري حلقت 3 مروحيات روسية فوق مدينة تل تمر، في حين أقلعت مروحيات أميركية من قاعدة قصرك، شمالي الحسكة، لإبعاد نظيرتها الروسية عن المنطقة، حيث لاحقتها حتى وصولها إلى أجواء رأس العين بريف الحسكة.
من جهة أخرى، عاد الهدوء الحذر إلى محاور التماس في ريف تل تمر، بعد اشتباكات عنيفة جرت على محور قرية دردارة، الليلة الماضية بين “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا وقوات النظام السوري، ترافق مع قصف متبادل وسط معلومات عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وشنت قوات النظام السوري حملة مداهمات في مدينة دير الزور، وساقت شبانا للتجنيد الإجباري، لتبلغ حصيلة من ساقهم النظام خلال الأيام الماضية وحتى أمس الجمعة 150 شابًا من المدينة، وفق مصادر عدة.
من جهتها، وجهت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) تحذيرات إلى أهالي بعض المناطق بريف دير الزور بشأن حمل السلاح أو إطلاق النار.
وقال تعميم موجه لأهالي بلدات صبحة، والبصيرة، والشحيل، والزر، وذيبان، والحوايج بريف دير الزور، إنه عليهم اتباع هذه التعليمات “من أجل الحفاظ على سلامتهم وسلامة أبنائهم وممتلكاتهم ومناطقهم”.
سلام حسن
العربي الجديد