ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات التي شهدتها ساحة الخلاني (وسط بغداد) أمس إلى ثلاثة متظاهرين و57 مصابا، وذلك حسب ما أعلنته مفوضية حقوق الإنسان العراقية. وسياسيا، تعهد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي بطي صفحة المحاصصة، وتشكيل حكومة متخصصين تعرض على البرلمان غدا الخميس.
وأوضحت المفوضية (منظمة مرتبطة بالبرلمان) أن القتلى الثلاثة ومعظم المصابين سقطوا بنيران قوات الأمن خلال المواجهات بساحة الخلاني.
وقال عضو المفوضية علي البياتي إن 22 عنصرا من قوى الأمن الداخلي -بينهم ثلاثة ضباط- أصيبوا بكرات حديدة أطلقت من بنادق صيد، دون أن يحدد مصدرها.
من جهته، قال مراسل الجزيرة في بغداد إن مواجهات وقعت في محيط ساحة الخلاني بين المحتجين وقوات الأمن، لدى محاولتها تفريق المتظاهرين وإبعادهم عن محيط الساحة، وإن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز والرصاص الحي بكثافة، فرشق المحتجون هذه القوات بالحجارة.
ومنذ أسابيع، تشهد ساحة الخلاني مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن؛ مما أوقع قتلى ومصابين في صفوف المحتجين. ويطالب المحتجون بإصلاحات سياسية واقتصادية وانتخابات برلمانية مبكرة.
طي المحاصصة
وسياسيا، غرد علاوي اليوم إن غدا سيكون التصويت على أول تشكيلة حكومية من مستقلين “أكفاء ونزيهين، سيعيدون للشعب حقه وللعراق هيبته”.
وأضاف في التغريدة “غدا سويا شعبا ونوابا ومرشحين وقوى سياسية ووطنية سنطوي صفحة المحاصصة، ونتطلع إلى عراق حر قوي وأبي”.
وأمس، قدم البرلمان العراقي طلبا إلى القضاء لإجراء تحقيق فوري مع رئيس الوزراء المكلّف محمد علاوي، بشأن زعمه وجود مخطط لمنع تمرير حكومته، عبر دفع مبالغ مالية باهظة لنواب.
وحذّر علاوي -في وقت سابق أمس- مما قال إنه مخطط لإفشال تمرير حكومته، بدفع مبالغ مالية لأعضاء في البرلمان، لحثهم على عدم منح الثقة لتشكيلته الوزارية.
وكتب على حسابه على تويتر مساء أمس “وصل إلى مسامعي أن هناك مخططا لإفشال تمرير الحكومة بسبب عدم القدرة على الاستمرار في السرقات، لأن الوزارات ستدار من قبل وزراء مستقلين ونزيهين”.
وأوضح أن “هذا المخطط يتمثل بدفع مبالغ باهظة للنواب وجعل التصويت سريا”، معبرا عن أمله أن تكون هذه المعلومة غير صحيحة.
وحدد البرلمان الخميس موعدا للتصويت على حكومة علاوي، في ظل معارضة من أطراف سياسية عديدة، غير أن الكتلتين الكبيرتين في البرلمان “سائرون” و”الفتح” قررتا دعم علاوي في تشكيله للحكومة.
وتعهد علاوي الاثنين بأن تُجري حكومته المرتقبة انتخابات برلمانية مبكرة، خلال موعد أقصاه عام.
المصدر : الجزيرة + وكالات