قدّم وزير الدفاع التركي -اليوم الاثنين- حصيلة جديدة لخسائر النظام السوري في إدلب، وبينما قالت قوات النظام إنها دخلت سراقب، نفت المعارضة أن تكون فقدت السيطرة على كامل المدينة.
وبينما أعلنت أنقرة عن تاريخ اللقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، طالبت إيران بلقاء ثلاثي لحل الأزمة بطريقة سلمية.
وقد واصل الجيش التركي عملياته العسكرية في محافظة إدلب السورية، وقال وزير الدفاع التركي إن خسائر النظام حتى الآن هي “تحييد 2557 عنصرا وتدمير مقاتلتين وثماني مروحيات وطائرتين مسيرتين و135 دبابة وخمس منصات دفاع جوي”.
كما أكدت وكالة الأناضول أن مطار النيرب العسكري في حلب خرج من الخدمة بعد استهدافه من قبل الجيش التركي.
وأطلقت أنقرة عملية “درع الربيع” بعد أسابيع من التصعيد، وبعد مقتل أكثر من ثلاثين عسكريا تركيا الأسبوع الماضي بضربات جوية نسبتها أنقرة إلى النظام السوري.
من جانبها، قالت وكالة الأنباء السورية إن قوات النظام دخلت إلى مدينة سراقب بريف إدلب بعد معارك مع قوات المعارضة السورية المسلحة.
لكن مصدرا في المعارضة السورية المسلحة نفى للجزيرة أن تكون قوات النظام سيطرت على كامل مدينة سراقب.
وقد اندلعت اشتباكات أخرى بين قوات المعارضة وقوات النظام المدعومة بغطاء جوي روسي داخل مدينة كفرنبل.
وقصف الجيش التركي بالمدفعية والطائرات المسيرة عشرات المواقع للنظام السوري في ريفي إدلب وحلب، خلال اليومين الماضيين.
إيران على الخط
وفي طهران، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن بلاده تؤمن بالحلول السياسية لإنهاء الأزمة في إدلب، وترى أن مسار أستانا يعد المسار الأقوى لحلحلة الوضع فیها.
وأضاف موسوي -في مؤتمر صحفي- أن إيران تسعى لخفض التوتر في إدلب عبر عقد اجتماع في طهران لرؤساء الدول الثلاث المشاركة في مسار أستانا.
وصرّح بأن إيران مستعدة للمشاركة والتعاون في أي إطار وحلول سياسة أخرى لوقف التصعيد في إدلب، وأكد موسوي أن طهران تواصل اتصالاتها مع الدول المعنية بمسار أستانا بشأن مستجدات إدلب وخفض التوتر فیها.
ومن جانبه، أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في إدلب
وقال خلال خطاب في أنقرة “سأذهب إلى موسكو الخميس لمناقشة التطورات مع بوتين. وآمل هناك، أن يتخذ (بوتين) التدابير الضرورية مثل وقف لإطلاق النار وأن نجد حلاً لهذه المسألة”.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف “سيكون دون شك لقاء صعبا، لكن الرئيسين يؤكدان رغبتهما في تسوية الوضع في إدلب”.
المصدر : الجزيرة + وكالات